الجولة الثانية لدوري زين الممتاز: صدارة صفراء
جاءت الجولة الثانية من دوري زين الممتاز لكرة القدم دون المستوى، وشهدت تربع 3 أندية على القمة.
لم تختلف الجولة الثانية لدوري زين الممتاز لكرة القدم كثيرا عن سابقتها من حيث المستوى الفني المأمول، وتباين الأداء.واللافت في هذه الجولة هو اعتلاء ثلاثة أندية للقمة، البداية جاءت من السالمية بتعادله مع العربي 2-2، ثم النصر بفوزه على الساحل 1-3، وأخيراً القادسية بفوزه على الفحيحيل 0-1.وعلى الرغم من أن الأصفر حقق الفوز في الجولتين، متربعاً على القمة منفرداً، فإنه يبقى يعانى من اهتزاز المستوى في الشوط الثاني.
كما أن مدرب الفريق ناصر الشطي يلعب بطريقة واحدة، تتمثل في بناء الهجمات عن طريق بدر المطوع وعيد الرشيدي من الناحية اليمني. في المقابل، فالفحيحيل، لا تأتي انتفاضته إلا بعد اهتزاز الشباك، دون تقديم شيء يذكر على غرار لقائه أمام كاظمة، وبعيدا عن التونسي يوسف بن سودا لم يبرز ضمن صفوفه لاعب آخر.
حلول فردية
ومن جهته، افتقد كاظمة الأداء الجماعي، وحلت بدلا منه الحلول الفردية للاعبيه، ويعد المدافع الجزائري عماد الدين عزي الأبرز، سواء بهدفه في مرمى الجهراء أو بدوره الدفاعي.أما الجهراء فقد واصل أداءه المقبول، ولا يعيب مدرب السلوفاني ساندي اعتماده على الدفاع، وشن هجمات مرتدة مثلت خطورة على مرمى كاظمة، ولذلك استحق التعادل.بدوره، واصل النصر تقديم مستوياته الجيدة، بفضل تألق لاعبيه محمد دحام وفهد العنزي والنيجيري سيسوجه، وفوزه على الساحل 1-3 مجرد بداية لانتصارات أخرى قادمة.ويبدو أن الساحل يسير على غرار الموسم الماضي مستوى بلا بنتائج، فالفريق يدافع جيدا ويهاجم بقوة لكنه يخسر في الجولتين!من جهته، كان لمدرب السالمية محمد إبراهيم الكلمة العليا في التعادل أمام العربي بتغييراته، التي تلافت الأخطاء التي حدثت في الشوط الأول.وعلى النقيض تماماً، تسبب مدرب العربي المقدوني يوغسلاف، في خسارة نقطتين ثمينتين، فهو لا يجيد قراءة المباريات، كما أن تبديلاته خاطئة ولعل أبرزها استبدال محمد الصولة.وأخيرا، استعاد الكويت توازنه بفوز مستحق على التضامن 0-2، وقدم مستوى لا بأس به، وبرز منه أكثر من لاعب في مقدمتهم العراقي شيركم كريم.أما التضامن، فافتقد التجانس وجاء بعيدا تماما عن مستواه.قالوا بعد المباريات
• مدرب الكويت رادان: ما زلنا نتطلع إلى إيجاد حلول أفضل لترجمة الفرص المتاحة خلال المباريات إلى أهداف.
• مدرب التضامن جمال القبندي: نعمل لتجهيز اللاعبين، فقد تأثر الفريق كثيرا بقصر فترة الإعداد، ونسعى إلى تعويض هذا الأمر.• مدرب كاظمة ماركوف: التعادل أفضل من الخسارة، في مواجهة فريق لعب بأسلوب دفاعي بحت، ونثق بلاعبي البرتقالي وقدرتهم على تقديم الأفضل.• مدرب الجهراء سانتي: الدفاع المنظم والارتداد السريع أحد الحلول المتاحة في كرة القدم، لمواجهة الفرق الكبيرة.• مدرب القادسية ناصر الشطي: حصدنا ثلاث نقاط مهمة، وتحقيق الفوز في الجولتين الأولى والثانية سيرفع الروح المعنوية للاعبين، وانخفاض المستوى في الشوط الثاني بسبب الطقس.• مدرب الفحيحيل فراس الخطيب: قدمنا مستوى ممتازا، رغم أن الفريق يعاني من صعوبة جدول المباريات الذي جعلنا نواجه كاظمة ثم الأصفر.• مدرب النصر محمد المشعان: قدمنا مباراة جيدة على المستوى التكتيكي، كان في مقدور اللاعبين إحراز أهداف أكثر، والساحل فريق متميز.• مدرب الساحل محمد دهيليس: الدوري صعب والمباريات قوية، وسنقدم الأفضل في الجولات المقبلة.ثقة زائدة للحكام
الثقة الزائدة كانت سمة أداء الحكام في الجولة الثانية من دوري زين الممتاز، رغم بعض الأخطاء البسيطة في أغلب المباريات، لكنها كانت مؤثرة حسب آراء المحليين في مباراة العربي والسالمية.وخطفت المباراة الأضواء على المستوى التحكيمي، خصوصا بعد تقدم النادي العربي بطلب إلى لجنة الحكام، باستبعاد الحكم أحمد العلي من مباريات الأخضر لاحقاً، وكانت اللقطة الأكثر جدلاً في المباراة، هي العرقلة التي تعرض لها محترف العربي ايدو داخل منطقة الجزاء، وهو ما استدعى اللجوء لتقنية «الفار»، بطلب من الحكم المساعد سعد الفضلي، لكن الحكم العلي اعتبر دخول مدافع السالمية مشروعاً ولا يستوجب ركلة جزاء.وفي مباراة الكويت والتضامن، ظهر الحكم الواعد سعود، بمستوى جيد، لكن تعامله مع اللاعبين لم يكن بالحزم المطلوب، لا سيما مع حالات الاعتراض على القرارات، من دون تدخل حازم من السمحان.وقدم الحكم عبدالله الجمالي، مستوى جيداً في مباراة الجهراء وكاظمة، وكانت قراراته موفقة بصورة كبيرة، لاسيما احتساب هدف البرتقالي في آخر الدقائق.وفي مباراة القادسية والفحيحيل، قدم الحكم هاشم الإبراهيم مستوى مقبولاً، وكانت قراراته موفقة بصورة كبيرة.أرقام
• شهدت الجولة الثانية إحراز 13 هدفاً بمعدل تهديفي 2.6 هدف في المباراة، علماً أن الجولة السابقة شهدت إحراز 12 هدفاً.• لم تلعب الأرض مع أصحابها في هذه الجولة، فلم تحقق الفرق المضيفة أي فوز.• انتهت 3 مباريات بالفوز، ومباراتين بالتعادل، وتفوق المحترفون بإحراز 10 أهداف، مقابل 3 فقط للاعبين المحليين.• ضربة جزاء واحدة احتسبها الحكام، كانت لمصلحة الكويت ونفذها بنجاح التونسي طه ياسين الخنيسي.• بطاقة حمراء واحدة في هذه الجولة كانت من نصيب لاعب السالمية فواز عايض العتيبي.• 3 أندية، خسرت في الجولتين هي الفحيحيل والساحل والتضامن، وجميعها صارع من أجل البقاء في الموسم الماضي!.• اقتسم 3 لاعبين صدارة الهدافين هم محترف الساحل التونسي طارق عجون، ومحترف كاظمة الجزائري عماد الدين عزي، ومحترف النصر النيجيري سيسوجه، ولكل منهم هدفان، فيما أحرز 19 لاعباً هدفا واحداً لكل منهم.