عرض أستاذ الدراما في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت د. فيصل القحطاني، والفنان محمد المنصور، أمس ، تاريخ الدراما التلفزيونية في الكويت، وأثرها في محيطها العربي، بعد أن مرت بمراحل البواكير والعصر الذهبي الذي ترسخ بدعم من الدولة، وظهر على إثره مفهوم التصنيف في الدراما الكويتية.

جاء ذلك بالندوة التي أقيمت على هامش البرنامج الثقافي الكويتي في العاصمة الأردنية ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب 2022، الذي يتواصل حتى 10 الجاري.

Ad

وقال د. القحطاني، في الندوة التي أدارها الروائي الأردني أحمد الطراونة، إن الدراما الكويتية مرت بمراحل «تطور ونكوص» في المنتج الدرامي الكويتي، الذي ينقسم إلى ثلاث مراحل تؤرخ لتطور الدراما الكويتية منذ «الحدباء» عام 1964 حتى «يومنا الحاضر».

وأوضح أن الدراما الكويتية في مرحلة البواكير كان فيها المنتج الدرامي التلفزيوني ينتقل من المسرح إلى الخصوصية التلفزيونية. أما في مرحلة العصر الذهبي، فهي الفترة من منتصف السبعينيات حتى آخر الثمانينيات، وفيها تطور كبير في حرفية الكتابة الدرامية التلفزيونية، في حين تميزت مرحلة البث الفضائي بعدم تمكن المنتج الدرامي الكويتي من المحافظة على الصدارة طالما تمتع بها ثلاثة عقود من الزمان، لغياب معظم الكُتاب المحترفين في كتابة السيناريو التلفزيوني «إما بسبب الوفاة، أو بسبب ما لحقهم من الغزو العراقي للكويت».

وأضاف: «كما غابت صدارة المنتج الدرامي الكويتي، بسبب دخول المنتج العربي في المنافسة، ما أثر بشكل كبير على تنامي الدراما التلفزيونية الكويتية في فترة التسعينيات حتى يومنا هذا».

من جانبه، استعرض المنصور تاريخ الدراما الكويتية وتطورها، وقال إن «الدراما الكويتية حظيت باهتمام ورعاية الكويت، ما حقق قفزات نوعية كبرى، نتيجة دعم القيادة السياسية بالدولة، التي رأت في الدراما التلفزيونية ونجومها المعين الحقيقي في تشكيل شخصية الإنسان الكويتي ذي البعد العربي القومي».

وأشار إلى أن الكويت منذ الاستقلال تحركت بنهج إبداعي احترافي عالي المستوى على صعيد الإذاعة والتلفزيون عبر استقطاب العشرات من المبدعين من أنحاء العالم العربي لتقديم نتاجات تستمد معطياتها وسط عالم متشاحن تحكمه القوى الكبرى في العالم والمنطقة، مؤكدا أن سقف الحريات المرتفع في الكويت ساهم في دفع مسيرة صناعة إنتاج الدراما التلفزيونية.

وعن دور الدراما الكويتية في الدراما العربية، قال الطراونة إن الدراما الكويتية تكاد تكون من أهم المشاريع الثقافية التي شكلت تغييرا حقيقيا ومهما في مسيرة المجتمع العربي، لافتا إلى أن الدراما لعبت دوراً مهماً في نقل قضايا المجتمع الكويتي للمجتمعات العربية.