أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، «الخصوصية الاستراتيجية التي تتسم بها العلاقات المصرية السعودية، لما تمثّله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها، لاسيما في ضوء الظروف الدقيقة التي تمرّ بها الدول العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها».وكان السيسي استقبل، في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الذي أكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الصعد، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول مناقشة بعض موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وكذلك التشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وتعتمد مصر على السعودية ودول الخليج في دعم اقتصادها الذي يواجه أزمة صعبة، إذ ضخّت المملكة 5 مليارات بشكل عاجل في مارس الماضي، فضلا عن ضخّ مليارات أخرى لإنعاش الاقتصاد المصري على مدار الأشهر الماضية، لمساعدة حليفتها الإقليمية، إذ تتّفق رؤى الدولتين في عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، وسط موجة من ارتفاع تكاليف الحياة في مصر، أقرت شركة الشرقية للدخان الحكومية، أمس، زيادة أسعار بيع سجائرها بمتوسط جنيهين للعلبة الواحدة، وهي الزيادة الثانية في أقل من 6 أشهر، في ظل توقعات بأن تشهد مصر موجة من ارتفاع الأسعار تشمل المواد الغذائية وبعض الخدمات الحكومية، مع وجود نيّة معلنة لزيادة أسعار تذاكر القطارات ومترو الأنفاق، يتوقع أن يتم إعلانها خلال الأسابيع المقبلة، وسط أزمة اقتصادية تواجه أكبر دولة عربية سكانا، زادتها الظروف الدولية حدّة.وتواجه الأسرة المصرية ارتفاعات قياسية في العديد من السلع الأساسية، ففضلا عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار المواصلات بعد زيادة أسعار الوقود في يوليو الماضي، كما زادت أسعار العديد من السلع بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية العالمية، وشملت الزيادات أسعار الورق، مما أدى إلى طفرة في أسعار الكتب المدرسية الخاصة ومستلزمات الدراسة قبل نحو شهر من العودة إلى المدارس، وهو ما زاد من أعباء الأسر المصرية.وبينما تسعى الحكومة المصرية لإقرار قرض جديد من صندوق النقد الدولي للسيطرة على سعر صرف الدولار، قالت مصادر مصرفية لـ «الجريدة» إن السوق غير الرسمية (السوق السوداء) قد عادت إلى العمل بسبب شحّ الدولار في المنافذ الرسمية، وأن سعر الدولار الرسمي 19.16 جنيها يصل في السوق السوداء إلى نحو 21 و22 جنيها، وأن بعض التجار والمستوردين اضطروا إلى التعامل بهذه الأسعار ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم من الخارج، كيلا تتوقف أعمالهم.
دوليات
السيسي: العلاقة مع السعودية ركيزة للاستقرار في ضوء التحديات
05-09-2022