كشف مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإيرانية أن الصين أبلغت إيران أخيراً استعدادها لبيعها أسلحة متطورة بما في ذلك طائرات مقاتلة وقاذفة من الجيل الخامس، إضافة إلى صواريخ أرض - جو، وأرض - بحر ودبابات صينية الصنع.وقال المصدر، لـ «الجريدة»، إن التساهل الصيني هذا جاء بعدما قررت الولايات المتحدة في الأيام الماضية، بيع أسلحة متطورة لتايوان، مما دفع بكين للتخلي عن بعض الشروط المسبقة التي كانت تطلبها، مثل التعهد بعدم استخدام هذه الأسلحة للهجوم على أي من دول المنطقة والاستفادة منها فقط دفاعياً، وعدم وصولها للميليشيات المتحالفة أو الموالية لإيران في المنطقة أو نقلها الى أماكن خارج الأراضي الإيرانية، مثل سورية أو اليمن.
وبحسب المصدر، فإن صفقة التسلح المحتملة بين الصين وإيران تشمل صواريخ أرض ـ بحر وأرض ـ جو محمولة على الكتف وصواريخ أرض ـ بحر يمكنها اختراق حاملات الطائرات، إضافة إلى صواريخ بحر ـ بحر يمكن تركيبها على متن الزوارق السريعة وصواريخ فرط صوتية، تزيد سرعتها على سرعة الصواريخ المضادة للصواريخ والطائرات مثل الباتريوت وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الصنع، ولهذا فإنه لا يمكن استهدافها حتى لو اكتشفتها الرادارات.ولفت إلى أن الصينيين وافقوا أيضاً على تزويد إيران بتكنولوجيا تصنيع طائرات من الجيل الحديث يمكن الاستفادة منها في تصنيع طائرات دون طيار حديثة، لاسيما تلك التي يمكنها التخفي من الرادارات.وكشف أن بكين وافقت في المبدأ على أن يتم دفع ثمن هذه الأسلحة من الأموال الإيرانية الموجودة في الصين باليوان الصيني، مضيفاً أن بكين طلبت من طهران مشاركتها معلومات حساسة حصلت عليها البحرية الإيرانية في الأسابيع الماضية بعد تفكيك بعض زوارق التجسس والرصد الأميركية التي يتم تسييرها عن بُعد، أطلق الأميركيون ما يزيد على مئة منها في مياه الخليج وبحر عمان وبحر العرب والبحر الأحمر.
إلى ذلك، أطلقت بحرية الحرس الثوري مناورة «الاقتدار» قبالة ميناء دلوار في محافظة بوشهر المطلة على الخليج، بعد يوم من حديث السلطات الإيرانية عن نشرها منظومات دفاعية في 51 مدينة تحسباً لتعرّضها لاعتداء خارجي، في ظل الحديث عن احتمال انهيار المفاوضات النووية، وإعلان تقسيم البلاد إلى 9 مناطق عسكرية، لزيادة فعالية الدفاع الجوي.وبينما أطلق الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، أمس، أن رئيس جهاز الموساد سيزور العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم، في محاولة أخيرة، على ما يبدو، لوقف اتفاق نووي تصفه تل أبيب بـ «الخطير».