مرشحو اليوم الثامن: التغيير عنوان المرحلة المقبلة وترجمة الخطاب السامي لإنجاز الإصلاح الشامل

واصلت إدارة شؤون الانتخابات لليوم الثامن على التوالي استقبال مرشحي انتخابات مجلس الأمة «أمة 2022»، وأقفل باب الترشح على تسجيل 23 مرشحاً جديداً، أمس، من بينهم سيدات، ليرتفع إجمالي المرشحين إلى 342 مرشحاً ومرشحة في الدوائر الانتخابية الخمس.

وأكد مرشحو اليوم الثامن أهمية ترجمة الخطاب السامي نحو تصحيح المسار إلى واقع ملموس، مشيرين إلى أن السلطتين التشريعية والتنفيذية أمامهما تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة على الصعد كافة، لاسيما مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح الشامل.

وقال المرشحون إن طريق الإصلاح ليس سهلاً، لذلك لا بدّ من أخذ توجيهات سمو الأمير وسمو نائب الأمير ولي العهد على طريق إنجاز خطة الإصلاح التي انتظرها الشعب الكويتي كثيراً، مؤكدين أن الخطوة الأولى على طريق الإصلاح التغيير في المؤسسة البرلمانية، وإخراج وجوه شابة جديدة تقود المرحلة السياسية المقبلة مع حكومة رجال دولة.

في البداية، شدد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد الراجحي على ضرورة التمسك بخطاب سمو الأمير وتحقيق تطلعات المواطنين، مضيفاً «كنا ضمن المعارضة، وبعد الحوار الوطني دخلنا إلى الحكومة‬ من أجل تحقيق تطلعات الشعب الكويتي».

وتمنى الراجحي على من يحالفهم الحظ والفوز في الانتخابات المقبلة أن يضعوا خطاب سمو الأمير نصب أعينهم في تحقيق أرضية للتعاون بين الحكومة والمجلس لتحقيق الإنجاز وتطلعات الشعب الكويتي.

من جهته، أشار مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق خالد الشليمي إلى اتباع «لغة التفاؤل والأمل للمرحلة المقبلة بعد الإجراءات التي تمت على أرض الواقع من القيادة السياسية والتي تتعلق في الشق السياسي»، معرباً عن تطلعه إلى أن تشمل الجوانب الأخرى في شتى مجالات التنمية.

مصادر الدخل

ودعا الحكومة الحالية لأن تكون على قدر المسؤولية، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادي يجب أن يكون الشغل الشاغل لهذه الحكومة خصوصاً في تنويع مصادر الدخل فيما يتعلق في البترول، كذلك العلاوات الدورية للموظفين التي لم تتم زيادتها على 10 دنانير منذ الثمانينيات.

بينما أكد المرشح عن الدائرة الثانية عبد الرحمن الشمري أهمية تبني قضايا الأسر الكويتية ومنها القضية السكنية وتحديداً البناء العمودي في شمال غرب الصليبيخات وجابر الأحمد»، مضيفا أن «فكرة هذا البناء جيدة لكن التطبيق سيء»، مبيناً أن «أهالي شمال غرب الصليبيخات أصبحوا الحلقة الأضعف بتجربة أفشلتها وزارة الإسكان».

ووعد الشمري بالعمل على فك الارتباط بين وزارة الإسكان وبنك الائتمان، موضحاً أن القيمة الإنشائية للشقة أعلى بكثير من الوحدة السكنية حيث تقدر بـ 70 ألف دينار.

بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة عبدالعزيز العوضي إن «أهم القضايا التي أحملها وتهمني كثيراً القضية الإسكانية»، مطالباً بإيقاف احتكار الأراضي من قبل شركات».

المشهد السياسي

وأضاف العوضي: «لدي العديد من الخطط، وترشحت لتغيير الوضع والمساهمة في العهد الجديد الذي يهدف إلى تغيير المشهد السياسي».

من جانبه، أعرب مرشح الدائرة الرابعة نايف السور، عن تفاؤله في المرحلة المقبلة، وقال «نحن مقبلون على انتخابات تاريخية وعهد جديد وخريطة طريق جديدة والكل متفائل في الكويت بما يحقق تطلعات هذا الشعب الحر».

الأسر الكويتية

وأضاف «ترشحت وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية تلمسناها من المواطنين خلال زياراتنا لهم»، مشيراً إلى أن «التنمية على رأس برامجنا الانتخابية والقضية الإسكانية التي تهم الأسر الكويتية وكذلك قضية الكويتيين البدون، إضافة إلى الاقتصاد وسياسة الإحلال»، مبيناً أن «الجميع متسارع لخدمة البلد وهذا يبشر بالخير».

من ناحيته، قال مرشح الدائرة الخامسة سعد مطلق الدوسري، إن الخطاب السامي يشير إلى عهد جديد يتطلب منا أن يكون لنا نهج جديد للتعامل مع الملفات من خلال خطوط متوازية. ودعا الناخبين إلى حسن الاختيار في الانتخابات.

الإصلاحات السياسية

بدوره، قال مرشح الدائرة الأولى باسل البحراني «نحتاج في المرحلة المقبلة إلى التغيير وحسن الاختيار حتى يتماشى المجلس المقبل مع الإصلاحات السياسية التي تقوم بها الحكومة الحالية».

وتساءل البحراني عما إذا كانت الحكومة المقبلة ستستمر بنفس هذا النهج الإصلاحي، داعيا رئيس الوزراء المقبل إلى اختيار وزراء إصلاحيين فاعلين وتقديم برنامج عمل حكومي إصلاحي مرتبط بمدة زمنية محددة.

الطريجي يعتذر عن عدم خوض الانتخابات

أعلن النائب السابق عبدالله الطريجي اعتذاره عن عدم خوص انتخابات مجلس الأمة 2022.

وقال الطريجي على حسابه في "تويتر": بعد الاستشارة والاستخارة اعتذر عن عدم خوض هذه الانتخابات، وشكراً لكل من ساندنا طوال هذه السنوات، وسنكون على عهدنا السابق معكم، ويشرفنا استمرار تواصلكم. وبالتوفيق لجميع المرشحين.

جنان الحربي: أصحاب الشهادات المشبوهة مازالوا في مناصبهم

قالت مرشحة الدائرة الثالثة د. جنان الحربي: ترشحت بناء على رغبة وطنية مؤمنة بأن الكويت تستحق الأفضل بعد أن عانى الشعب كثيراً مادياً ومعنوياً واجتماعياً بسبب تفشي الفساد في معظم مؤسسات الدولة.

وأشارت الحربي إلى أنها تحمل العديد المشاريع في جدولها الانتخابي، والتي تخدم التنمية والأمن الغذائي، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية فتح ملف الفساد التعليمي، مع ضرورة إعادة الهيكل التعليمي الذي من دونه لن يكون هناك تطوير، مشيرة إلى التعيينات الباراشوتية والترقيات بالمحاباة والشهادات المشبوهة، وتكميم الأفواه في الحديث عنها وما زال هؤلاء الأشخاص الذين يحملون هذه الشهادات في مناصبهم، ويتمتعون بمزايا هذه الشهادات، ولا بد من محاسبتهم، معتبرة أن أي شخص يقوم بشراء شهادة ويتمتع بمزاياها هذا لن يقوم بإعطاء أي قرار للدولة، ومشددة على أن التنمية مشروطة بإصلاح التعليم.

وأشارت إلى أن الصراع بين السلطتين الذي حدث تسبب في الضرر للمواطنين، ومازال لدينا الكثير من القضايا العالقة حتى يومنا هذا.

عنود العنزي: غير مدعومة ولا أنتمي لحزب

ذكرت مرشحة الدائرة الثالثة عنود العنزي «ترشحت في استحقاقات سابقة في الدائرة الخامسة، وفضلت أن أترشح هذه المرة في الدائرة الثالثة، رغبة في التغيير»، مؤكدة أنها تمثّل المرأة الكويتية المثقفة والعاملة في القطاع الخاص.

وأوضحت العنزي «ترشحي بغرض النهوض بالاقتصاد الكويتي ليتوافق مع الدول المجاورة، وأركز في برنامجي على الحريات، فلا قيود على المواطن ما عدا ما يفرضه الدين والقانون».

وأشارت إلى أن «من المحاور التي أحملها رفع المستوى المعيشي، لأننا لا نعيش برفاهية»، مؤكدة «لست مدعومة ولا أنتمي إلى أي حزب، فأنا مستقلة وهمّي الكويت».

وتابعت: اليوم أترشح بهدف خدمة الكويت، لأن لديّ أبناء أود أن يعيشوا بخير الوطن مثلما عشت أنا فيه بالسابق.

النصافي: نعيش مرحلة مفصلية

أكد مرشح الدائرة الرابعة سعد النصافي أن الجميع يسعى إلى أن يكون جزءا من هذه المرحلة، والمشاركة في المشهد السياسي المقبل، خاصة بعد دعوة القيادة السياسية إلى تصحيح المسار، ووضع الجميع أمام مسطرة واحدة، وترك الرأي للشعب.

وقال النصافي: «نعيش مرحلة جديدة ومفصلية، وتدعو للتفاؤل بمستقبل وطن مشرق»، مشيرا إلى أن خدمة الوطن والمواطنين لهي شرف كبير يتطلع له صاحب الهمة في تحقيق رغباته وفق وطن يمثل الحزب الكبير والانتماء الخالص والتمسك به دون الانقياد إلى أطراف.

وأضاف أنه سيتقدم عبر شعار يجمع الكلمة ويوحد الصفوف لحملته الانتخابية، مشيرا الى أن مشاركته تأتي بعد مشاورات ودعم من أبناء الوطن الكرام من أجل خوض الانتخابات وتحقيقا للخطاب السامي بالمشاركة الحقيقية نحو التغيير.

الحمد: محاولات للنيل من الحوار الوطني

قال مرشح الدائرة الثانية لانتخابات «أمة 2022» النائب السابق أحمد الحمد إن من يتحدث في مفهوم الحوار الوطني ويتصدى لتقييمه يجب أولا أن يبتعد عن العصبية والطائفية، ويعترف بتنوع النسيج الوطني، ويحافظ على الوحدة الوطنية لا أن يكون طرحه منغمسا بثقافة إلغاء الآخر والطعن فيه، مضيفا أن دوافع المتحدث كانت واضحة ولم يحاول إخفاءها، فهو لم يشر إلى أي سلبية في نتائج الحوار الوطني سوى أن العفو شمل مكونا يريد إلغاءه أو لا يعترف به أصلا.

وبين الحمد أن «من دعا إلى الحوار الوطني ورعى فعالياته وأشاد بأجوائه هو سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، ومحاولة النيل من هذا الحدث الوطني البارز ونقد مخرجاته لا يليق للحقيقة التي أوضحناها سابقا»، مؤكدا أن مبدأ العفو يلغي مناقشة الخطأ أيا كانت وجهة نظر كل طرف من أطراف الحوار، وهذا ما تم تطبيقه على أرض الواقع فعليا خلال جلساته.

واستغرب أن يعطي طرف ما لنفسه الحق في تقييم أعضاء الحوار الذين ارتضتهم القيادة السامية، مشيرا إلى أن التاريخ سيميز بين من عمل واجتهد وأنجز، وبين من ليس له هم إلا نقد من يعملون والانتقاص من ثمرات عملهم ونتائجه.