نراهن على الحكومة القادمة

لكنني أناشد سمو رئيس مجلس الوزراء أن يعمل من الآن على تشكيل فريق متخصص في البحث عن شخصيات مناسبة للحكومة القادمة، فريق يبحث بالدرجة الأولى عن خلفية المرشحين بحيث لا يفاجأ سمو الرئيس أن بعض المرشحين للتوزير لديهم قضايا معلقة في المحاكم، أو لا تنطبق عليهم الشروط الدستورية، أو لديهم تصريحات سابقة تشكل استفزازاً لدول مجلس التعاون الخليجي.سمو الرئيس: أناشدك مرة أخرى ألا يتعدى عمر أي مرشح للحكومة الخمسة وأربعين عاماً، لأنهم قادرون نفسياً وجسمانياً وعلمياً على متابعة عملهم، فالعمل الوزاري يحتاج مجهوداً بدنياً كبيراً وتنقلاً مستمراً بمختلف المناطق لمتابعة أنشطة المؤسسات التي تتبع الوزير.سمو الرئيس: سيحدثك بعضهم عن عامل الخبرة، وهم في الغالب من يرشحون أنفسهم للعمل الوزاري بشكل مستتر، لكن بادر بالسؤال: وماذا فعلت الخبرة بنا؟ وإلى أين تدنى مستوى الخدمات بسببها؟ سمو الرئيس: حكومة الترضيات المجتمعية أثبتت فشلها، والحرص على وجود ممثلين للطوائف والقبائل والعائلات أرجعنا سنوات للخلف، نريد حكومة كفاءات ولو كانوا جميعاً من عائلة أو قبيلة أو طائفة واحدة، فكلهم أبناء الوطن.سمو الرئيس: مشاكل البلد معروفة ومطروحة منذ سنوات وسنوات على بساط البحث، كل ما نحتاج إليه هو فريق وزاري يمتلك القدرة على اتخاذ القرار ومتابعة تنفيذه.سمو الرئيس: لا أبالغ عندما أقول إن الاهتمام بالشأن الكويتي تعدى حدودنا الكويتية، وانتقل لشعوب الدول الأخرى، فالكل يسأل ما فائدة الديموقراطية إذا كانت ستوقف التنمية؟ وهذا الأمر ظالم جداً للديموقراطية لأنها لم تكن المسؤول الأول عن وقف التنمية، بدليل أن حقبة الستينيات والسبعينيات كانت الأجمل في الذاكرة الكويتية، وهي حقبة تميزت بنشاط وجرعات سياسية عالية.كل التوفيق لسموكم وللحكومة القادمة برسم خريطة طريق لعودة هذا البلد إلى الإنجازات على كل الصعد.فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.