في أول هجوم على بعثة دبلوماسية في أفغانستان منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس 2021، قتل موظفان في السفارة الروسية في كابول وأصيب عدة أشخاص، أمس، في عملية انتحارية وقعت بجوار المبنى.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان «أن مقاتلاً لم يتم التعرف عليه فجّر عبوة ناسفة في الجوار المباشر للسفارة. قتل موظّفان في البعثة الدبلوماسية، وسقط جرحى بين المواطنين الأفغان».

Ad

من ناحيته، صرّح الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافي تاكور بأن «انتحارياً قُتل برصاص حراس طالبان في السفارة الروسية قبل أن يتمكّن من بلوغ هدفه».

ووقع الانفجار فيما كان دبلوماسي روسي يخرج من مبنى تابع للسفارة ليعلن أسماء الأشخاص الذين يستطيعون التقدم بطلب تأشيرة.

وكما بعد الهجمات التي وقعت مؤخراً وسعت «طالبان» للحد من حجمها، سارعت قوات أمنية إلى تطويق المنطقة ومنعت وسائل الإعلام من التصوير في محيط الموقع.

​وسارع وزير الخارجية الروسي​ ​سيرغي لافروف​، إلى الاشارة إلى «تشديد حماية ​السفارة الروسية​ في ​كابول​ عقب الهجوم مباشرة، واستقدام تعزيزات أمنية إضافية من ​طالبان​»، لافتاً الى أن «​موسكو​ تأمل العثور على منفذي الهجوم الإرهابي في أقرب وقت».

بدوره، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «نتحدث هنا عن اعتداء إرهابي. هذا مرفوض».

من ناحية أخرى، وفي سياق هجومهم المضاد في الجنوب، أفادت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني بأنه «تم تدمير مستودع ذخائر للعدو قرب تومينا بالكا» البلدة الواقعة إلى غرب خيرسون، و«جسر عائم قرب قرية لفوفي ومركز تفتيش للجيش الروسي إلى جنوب شرقي خيرسون».

من جانبه أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعادة «بلدتين في الجنوب وبلدة ثالثة في الشرق».

وأكد مساعد رئيس الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشنكو أن العلم الأوكراني رفع في قرية فيسوكوبيليا في شرق خيرسون التي يسيطر عليها الروس بصورة شبه كاملة.

ورأى «معهد دراسة الحرب» في تقرير أصدره أن «القوات الأوكرانية تتقدم على طول عدة محاور في غرب خيرسون وأرست السيطرة على مساحة من الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك».

في المقابل، واصلت الصواريخ الروسية قصف المدن الأوكرانية.

وبعدما تعهّدت برلين بتعزيز وجودها على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على خلفية حرب أوكرانيا، وصل نحو 100 جندي ألماني إلى ليتوانيا، وسيشكلون وحدة قيادة للواء جديد، التي تتكوّن عادة من قرابة أربعة آلاف جندي.

وقال قائد اللواء كريستيان نورات: «رسالتنا إلى حلفائنا هنا على الجانب الشرقي هي أننا ملتزمون بضمان الأمن».

ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية طالبت دول البلطيق الثلاث،إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بالمزيد من قوات «الناتو» وإنشاء ألوية لتحل محل الوحدات الحالية.

وعزز «الأطلسي» جناحه الشرقي في السنوات الأخيرة، لا سيما منذ عام 2014. وبعد بدء الغزو الروسي، قرر الأطلسي تشكيل 4 مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.

ووسط مخاوف من شتاء قاس وكارثة اقتصادية وعجز أوروبي واضح عن إيجاد بديل لمواردِ الطاقة الروسية، دعا الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتيريلي، إلى «تحرك أوروبي عاجل» للتعامل مع أزمة الطاقة، في حين قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، أمس، إن «روسيا يمكنها ضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر طرق أخرى بعد إغلاق خط أنابيب نورد ستريم، لكن موسكو اختارت ألا تفعل»، معتبراً أن «هذا السلوك دليل على أن موسكو تستخدم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا كسلاح». في المقابل، أكد الكرملين، أمس، أن وقف إمدادات الغاز الروسي نحو ألمانيا عبر «نورد ستريم» الاستراتيجي نابع من خطأ ارتكبته الدول الغربية، لأن عقوباتها تحول دون تأمين صيانة البنى التحتية الغازية.