عمومية «مشاريع الكويت» توافق على الاندماج مع «القرين»

• أدانا الصباح: الكيان المدمج سيصبح من أكبر الشركات الاستثمارية القابضة المدرجة في المنطقة
• «إدراج أسهمنا بمؤشر MSCI هدفنا بعد الدمج»

نشر في 05-09-2022
آخر تحديث 05-09-2022 | 20:59
وافق مساهمو شركة مشاريع الكويت القابضة، في اجتماع الجمعية العامة غير العادية، على مشروع صفقة الاندماج عن طريق الضمّ مع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية.
قالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة شركة المشاريع، الشيخة ادانا ناصر الصباح، إن عام 2022 يعدّ عام التحول أما عام 2023 فسيُعتبر عام الانطلاق الجديد للشركة، حيث إننا بدأنا نعمل في خطة جديدة مع مستشار عالمي للنظر في الأصول الجديدة على الشركة، حيث إنها أصبحت أصولا أكبر وتحديات أكثر، لكنّنا سنصل الى أفضل الأصول التي سنستخرج منها قيمة مضافة، لافتة الى أننا «نرى دائما أن المستقبل أفضل».

وكشفت خلال انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لشركة مشاريع الكويت القابضة عن مشروع صفقة الاندماج عن طريق الضمّ مع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، بنسبة حضور بلغت 85.77 بالمئة، أنه «بعد الاندماج الآن أصبحنا كيانا أكبر بأصول أكبر، الأمر الذي يعطينا المرونة في اتخاذ قرارات جديدة، قد تكون اندماجات أو استحواذات أو تخارجات جديدة من بعض الأصول، وفقا للفرص التي تتاح لنا في المستقبل».

وقالت: «نحن نعمل مع إحدى أكبر الشركات الاستشارية العالمية لوضع خطط لكيفية التعامل مع هذه الأصول، وما هو الأفضل في بقاء بعضها أو التخارج من البعض الآخر أو اندماجات، كما أننا ندرس القيمة المضافة من تلك الأصول؛ سواء في «كيبكو» أو «القرين»، لافتة أن هناك دائما توجد الرغبة في التوسعات إذا أتاحت الفرص المناسبة لنا ذلك، فلا بدّ من إعادة النظر في الاستثمارات واعادة هيكلتها وتقويتها، وهذا هدفنا الأول.

ولفتت الى أن تحديات البيئة الاقتصادية اليوم كثيرة كارتفاع أسعار الفائدة، لكن التحوط دائما موجود، موضحة أن ارتفاع سعر الفائدة أمر صعب على جميع الشركات، مشيرة الى أننا لا نستعجل الأمور في استحواذات أو تخارجات جديدة، بل ندرس أفضل الفرص لاقتناصها، خاصة أننا الآن نملك محفظة كبيرة جدا، لذا لدينا المرونة لانتظار الفرص المناسبة والدخول في مجالات جديدة من ضمن المحفظة، كالمجال الطبي واللوجستي والتعليمي والأغذية والبتروكيمويات، فنحن موجودون دائما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كذلك السعودية نحن مهتمون بها.

وعن «OSN» أكدت أنه حتى الآن لم تأتِ الفرصة المناسبة للتخارج منها، على الرغم من وجود العديد من العروض للدخول في صفقة التخارج، لكن الى الآن لم يأتنا العرض المناسب.

وبشأن الخطة الزمنية لعملية الاندماج بعد الحصول على موافقة الجمعية العمومية قالت «وفقا للخطة الموضوعة ستكون آخر نوفمبر ستكون شركة واحدة»، وعما إذا كانت هناك خطط إضافية، قالت «قد يكون هناك عدد من التخارجات خلال الفترة القادمة، فنحن في نهاية الأمر شركة استثمارية، في السعر والوقت المناسب».

وعن حجم المحفظة التي يتم من خلالها التحرك نحو تنفيذ الاستحواذات أو التوسعات في الفترة القادمة، ذكرت أن رأسمال الشركة سيتضاعف بعد صفقة الاستحواذ، لافتة الى أن الشركة في مرحلة إعادة النظر بأصولها، وبعد الدراسة مع المستشار العالمي ستحدد اتجاهاتنا.

وبشأن أن الأسعار السوقية لأسهم «كيبكو» لا تعكس الواقع الفعلي والحقيقي لاستثماراتها، أضافت أن هناك محاولة لإدراج سهمنا في الـ «MSCI»، وهذا هدفنا الآن ما بعد الدمج.

وعن العروض المطروحة على الطاولة للتخارج منها أو اندماج منها، قالت إن دراسة الأصول وإعادة هيكلتها لا تكون فقط تخارجا، بل قد تكون بعض الاندماجات كالعقارات المتحدة مع الضيافة وأبراج المتحدة، ولكن لا يوجد أي شيء معروض للبيع حاليا، مفيدةً بأن «كيبكو» تعمل على دراسة استرتيجية لمحفظة الشركة، لأنّه أصبحت لدينا أصول أكبر بعد دخول محفظة شركة القرين كلها دخلت في محفظة كيبكو، علما بأنّه مع الدمج زادت الأنشطة لدينا.

وقالت خلال «العمومية»: «نحن سعداء بالحصول على موافقة مساهمينا لتنفيذ صفقة الاندماج مع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، وتشكّل هذه الموافقة خطوة مهمة جداً في مسيرة هذه الصفقة التي ستجعل من الكيان المدمج واحدا من أكبر الشركات الاستثمارية القابضة المدرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي غضون ذلك، فإننا ننتظر نتائج الجمعية العامة غير العادية لشركة القرين، حتى نتمكن من استكمال الإجراءات النهائية وتنفيذ صفقة الاندماج قبل نهاية العام الحالي».

وأضافت: «نعتقد أن للقطاع الخاص دورا رئيسيا في تطوير اقتصاد كويتي أكثر استدامة يتماشى مع رؤية كويت جديدة 2035». وتوجهت بالشكر لكل من هيئة أسواق المال، وجهاز حماية المنافسة، ووزارة التجارة والصناعة، وبورصة الكويت على كل الجهود التي بذلوها في سبيل ضمان حفظ حقوق جميع أصحاب المصالح، آملة أن تسهم هذه الصفقة في تعزيز الوضع الاقتصادي لدولة الكويت، ومعربة عن تقديرها لمساهمي شركة المشاريع على ثقتهم ولأعضاء مجلس إدارة الشركة على توجيهاتهم ودعمهم».

ووافق مساهمو شركة مشاريع الكويت القابضة في اجتماع الجمعية العامة غير العادية على مشروع صفقة الاندماج عن طريق الضمّ مع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية.

كما وافقوا على زيادة رأس المال المصرّح به للشركة البالغ 300 مليون دينار ورأس المال المصدّر والمدفوع البالغ 264 مليون دينار، حيث يصبح رأس المال المصرّح به والمصدّر والمدفوع 504.847.626.900 دينار. وتهدف هذه الزيادة العينية بنسبة 91.2 بالمئة في رأس المال المصدّر والمدفوع إلى السماح بتخصيص 2.408.476.269 سهماً لمساهمي شركة القرين بمعدل مبادلة يبلغ 2.24 سهم جديد في رأسمال شركة المشاريع، مقابل كل سهم واحد في رأسمال شركة القرين.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن زيادة رأس المال تخضع لموافقة مساهمي شركة القرين على صفقة الاندماج.

كانت شركة المشاريع قد حصلت على موافقة هيئة أسواق المال بخصوص الاندماج في شهر يونيو الماضي، وكذلك على موافقة جهاز حماية المنافسة في شهر أغسطس الماضي. ومن المقرر أن تعقد شركة القرين اجتماعاً غير عادي لجمعيتها العمومية للحصول على موافقة مساهمي الشركة على صفقة الاندماج، على أن يتم بعد ذلك اتخاذ سلسلة من الإجراءات، ومن المتوقع استكمال صفقة الاندماج قبل نهاية العام الحالي.

وصادقت «العمومية» على مشروع عقد الاندماج عن طريق الضم بين شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية ش. م. ك. ع. (القرين) المؤرخ في 14 يونيو 2022، حيث تكون شركة كيبكو هي الشركة الدامجة، وشركة القرين هي الشركة المندمجة، وجميع ملحقاته، بما فيها استشارة مستشار الاستثمار المستقل، وتقرير تقييم الأصول المعدّ من قبل مقيم الأصول المستقل، ومعدل تبادل الأسهم الذي يمثّل المقابل الذي سيحصل عليه مساهمو شركة القرين، وهو 2.24 سهم جديد في رأسمال شركة كيبكو مقابل كل سهم في رأسمال شركة القرين من مجموع الأسهم القائمة لمساهمي شركة القرين البالغ 1.075.212.620 سهما، وذلك بعد استبعاد أسهم الخزينة المملوكة من شركة القرين البالغ عددها 23.979.956 سهما، والتي سيتم تخفيض رأسمال شركة القرين فيها بعد موافقة الجمعية العامة غير العادية لشركة القرين.

back to top