العراق: 6 حركات مستقلة تندمج... ومصر على خط الوساطة
على وقع استمرار الحراك الأميركي الدبلوماسي ودخول مصر على خط الوساطات لحل الأزمة السياسية بالعراق، أعلنت 6 حركات سياسية مستقلة، أمس، تشكيل ائتلاف جديد باسم «تحالف الموقف العراقي»، طارحة مبادرة لحل الأزمة تتضمن تشكيل حكومة كفاءات انتقالية مدة عام. ودعا بيان للتحالف الوليد القوى المستقلة إلى «تنظيم صفوفها وتنسيق مواقفها وتشكيل جبهاتها في مواجهة القوى التقليدية وإزاحتها»، كما طالب المحكمة الاتحادية بالفصل في قضية حل البرلمان وإصدار قرار منه لحل نفسه، وفقاً للمادة 64 من الدستور، وأشار إلى ضرورة تعديل قانون الانتخابات بما يضمن اشتراط التحالفات المسبقة واعتماد الكتلة الفائزة بأكثرية المقاعد فور إعلان النتائج، ومنع تنقل النواب بين الكتل. وشدد التحالف الذي يضم حركات «وعي» و«كفى» و«واثقون» و«الجبهة الفيلية» و»حزب الأمة» و«المجلس الديموقراطي»، على حظر مشاركة الأحزاب المسلحة في الانتخابات المقبلة، وضرورة فتح ملفات قتلة المتظاهرين وملفات فساد وإهدار المال العام والتسريبات الصوتية.
مساع مصرية ولقاءات أميركية
جاء ذلك بينما نقلت وكالة شفق العراقية عن مصادر سياسية مطلعة، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طرح مبادرة قبل أيام عند اتصاله برئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح من أجل تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية العراقية، مبينة أن «الوساطة مازالت قائمة، وهناك اتصالات تجري بشكل غير معلن بين أطراف مصرية وعراقية للترتيب لها، وحتى الساعة لا يوجد أي تجاوب كبير، خصوصاً من التيار الصدري والإطار التنسيقي». من جهته، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين ضرورة «حماية المسيرة الديموقراطيَة والسلم المجتمعي»، مشيراً إلى أنَ الأحداث الدامية في بغداد والمنطقة الخضراء «ألحقت ضرراً كبيراً بالعملية السياسية».وطالب حسين، خلال استقباله مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف، جميع القوى السياسية بأن تأخذ درساً مما حصل، من أجل الحفاظ على السلم الأهلي، مؤكدا أن سلسلة الحوارات يجب أن تشمل الجميع.وعقب لقائها صالح والكاظمي العديد من القادة، بحثت ليف مع رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، دعم القضاء العراقي في مختلف الاختصاصات، فيما أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، خلال استقباله لها، أن الأزمة السياسية قابلة للحل، والإصلاح يبدأ من إصلاح المؤسسات.إلى ذلك، أكد أحمد الفواز النائب عن «ائتلاف دولة القانون» الذي يرأسه المالكي، أمس الأول، إمكانية استبدال مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني في حال توافق المصلحة العامة، معتبراً أنه لا يمكن أن تتوقف العملية السياسية على شخص معيّن. وقال الفواز، في حوار متلفز، «اختيار بديل عن محمد شياع قابل للنقاش وخاضع لوجهات النظر، خدمة لمصلحة وأبناء الجمهور الشيعي، والصراع السياسي يتطلب تحمُّل جميع القوى مسؤولية فتح باب الحوار والشروع في تشكيل حكومة خدمية على عاتقها إقرار الموازنة الاتحادية».زوار إيران
وفي إيران، أعلن المسؤولون في منفذ مهران الحدودي التابع لمحافظة إيلام، أنهم توصلوا إلى حل لمشكلة التنقل بين إيران والعراق من خلال استخدام «وثائق مؤقتة» يُزود بها الزوار الشيعة الراغبون في المشاركة بمراسم أربعينية الحسين، وتمكنهم من دخول الأراضي العراقية من دون جواز سفر.