وصف السفير الماليزي في البلاد داتو سلامات العلاقات بين بلده والكويت بأنها قوية ومتطورة، مؤكدا أن الكويت لا تزال شريكا مهما في المنطقة، مشيرا إلى أن كلا البلدين يقومان بتعاون متعدد الأوجه في مجالات عدة.ودعا سلامات، في حوار مع «الجريدة»، رجال الأعمال الكويتيين إلى «اكتشاف ماليزيا، لأن هناك الكثير من الفرص والإمكانات التي يمكننا القيام بها معا»، كاشفا أن «الخطوط الجوية الكويتية» ستستأنف رحلاتها المباشرة في 2 أكتوبر إلى كوالالمبور، بعد توقف دام 6 سنوات، وفيما يلي نص الحوار:
• هل يمكن أن تصف لنا العلاقة بين الكويت ودولتك؟- ماليزيا هي أول دولة من دول جنوب شرقي آسيا فتحت سفارتها في الكويت، واستمرت العلاقات في التقدم بمختلف مجالات التعاون، ومنها مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والسياحة والتمويل والمصارف، والنفط والغاز، ولا تزال الكويت شريكا مهما لماليزيا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.ونسعى إلى تنشيط العلاقات القائمة من خلال وضع اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون، التي ستعمل على تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات مثل الأمن الغذائي والثقافة والعلوم والمعلومات وما إلى ذلك.• ماذا عن الفرص التجارية لرجال الأعمال الكويتيين مع ماليزيا؟- تتعاون الكويت وماليزيا الآن بشكل ممتاز في الأعمال التجارية، فلدينا 4 شركات ماليزية تعمل في الكويت، في محطات الطاقة والخدمات النفطية وقطاعات الخدمات، كما تشارك الشركات الكويتية بشكل كبير في التنقيب عن الغاز والنفط والخدمات المصرفية في ماليزيا، ودليل على ذلك أن «بيت التمويل الكويتي» له نحو 11 فرعا في ماليزيا حاليا.وفيما يتعلق بفرص الأعمال المتاحة في ماليزيا، فإنه وفقا للبنك المركزي الماليزي نما اقتصادنا بأسرع وتيرة سنوية في الربع الثاني من عام 2022، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي في أبريل - يونيو بنسبة 8.9 في المئة عن العام السابق، والتي تجاوزت توقعات السوق.ومن ثم أود أن أشجع رجال الأعمال الكويتيين على اكتشاف ماليزيا أكثر، لأن هناك الكثير من الفرص والإمكانات التي يمكننا القيام بها معا، وكما تعلمون الاستثمار ثنائي الاتجاه يوسع ويعزز العلاقة الدبلوماسية والثقافية بين ماليزيا والكويت.• ماذا عن عودة الطيران المباشر بين الكويت وماليزيا؟- أود أن أعلن أن «الخطوط الجوية الكويتية» ستبدأ رحلاتها المباشرة إلى كوالالمبور في 2 أكتوبر، وهذا مهم جدا بالنسبة لنا، بعد أن توقفت تلك الرحلات في عام 2016 بسبب ظروف معينة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز العلاقات الشعبية ويحسن العلاقات بين البلدين، ويشير إلى وجود سوق مهم للسياح الكويتيين.• كم عدد الطلاب الكويتيين في ماليزيا؟ وهل يقدم بلدكم منحا تعليمية؟- حتى ديسمبر 2021، كان هناك 230 طالبا كويتيا يتابعون تعليمهم العالي في ماليزيا، سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا، وآمل أن يختار المزيد من الطلاب الكويتيين ماليزيا كوجهة مفضلة لتعليمهم العالي، وفي المقابل، فإن حكومتنا لا تقدم منحا دراسية للطلاب الكويتيين أو المقيمين في الكويت. ومع ذلك، في إطار برنامج التعاون الفني الماليزي MTCP لوزارة الخارجية الماليزية، تم إدراج الكويت ضمن البلدان المستفيدة، فمنذ عام 1986 حضر 52 مشاركا كويتيا في دورات مختلفة ضمن برنامج MTCP، مثل التدريب الدبلوماسي، والتخطيط الاقتصادي، والتدقيق، وتخطيط المشاريع من بين أمور أخرى.
محليات
السفير الماليزي لـ الجريدة•: الكويت شريك مهم لنا في المنطقة
07-09-2022