أزمة حول تمثيل ليبيا في «الوزاري العربي»
● وفد مصر ينسحب خلال كلمة وزيرة خارجية حكومة الدبيبة
بعد يومين من إعلان سورية عدم المشاركة في القمة العربية التي من المقرر أن تستضيفها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل، تفادياً لتعميق الانقسام في المشهد العربي، فرضت أزمة تمثيل ليبيا في هذه القمة المرتقبة نفسها على جدول الأعمال العربي، بعد موقف واضح من مصر تمثل في انسحاب وفدها من الاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة أمس، أثناء إلقاء نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية في حكومة عبدالحميد الدبيبة كلمتها.ويمثل انسحاب الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري انحيازاً مصرياً للحكومة التي أعلنها مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، بقيادة فتحي باشاغا.وقال مصدر مصري مطلع لـ «الجريدة» إن الموقف المعلن من وزير الخارجية هو موقف مصر الذي أعلنته في فبراير الماضي، وينص على دعمها للبرلمان ومجلس الدولة، والحكومة الناتجة عن اتفاقهما، أي حكومة باشاغا، وأنها لا تعترف بشرعية حكومة الدبيبة التي انتهت ولايتها، ولا تمتلك أي سند شرعي لبقائها في السلطة، لافتا إلى أن القاهرة لا تملك منع الوفد الليبي بقيادة المنقوش من دخول مصر احتراماً لوجود مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
في الأثناء، شهدت العاصمة المصرية نشاطاً دبلوماسياً عربياً مكثفاً أمس، إذ عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فضلاً عن تلقيهما دعوة جزائرية رسمية للمشاركة في القمة العربية، والتي ينتظر أن تشهد مناقشة ملفات عربية صعبة وسط توترات إقليمية ودولية.