بعد أيام قليلة سيبدأ عرسنا الديموقراطي، ونزف عروسنا الكويت لحياة ومستقبل أفضل بإذنه تعالى، فلنبدأ باختيار من يمثلوننا في المجلس ولنحسن الاختيار، وليتعاون الجميع حكومة وأعضاء مجلس أمة ومواطنين على الخير، ولنضع أيدينا بيد حكومتنا وأولي الأمر، قال تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ».وإن كان هناك تقصير من أي جانب فعلينا تخطيه، فالكمال لله تعالى، ولكن ليس معنى ذلك أن نتكاسل، بل ليكن كل منا خفيراً يصلح ما يستطيع إصلاحه، فإن لم يستطع فهناك جهات مختصة يمكن اللجوء إليها لنتعاون معاً. وعند الاختيار والانتخاب تذكر أن صوتك أمانة فاختر من يصلح لهذا المنصب، ويكون هدفه الأول والأخير مصلحة الكويت، فالكويت باقية ونحن زائلون، وحبذا لو نشطت الجهات الإعلامية في المرحلة القادمة لمقابلة جميع من يريد الترشح وعرض خطة المرشحين المستقبلية في العمل من أجل هذا الوطن.
نعم لنتحاور مع جميع من يرشح نفسه حتى يستطيع المواطن أن يكوّن فكرة عما يدور في ذهن المرشح، فهناك الكثير من المواطنين ينتخبون مرشحا تم انتخابه من أهاليهم كالأخ أو الأب، وهذه تبعية في الفكر، فلندع كل فرد في الأسرة يختار ما يناسبه، فالآراء تختلف حتى على مستوى الأسرة، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية إذا كان هذا يصب في مصلحة الجميع. قبل أيام في حفل التخت الشرق في الأوبرا اختتم الحفل بأغان وطنية عن الكويت، وضجت الصالة بالتصفيق والغناء والشجن، فنحن لا نساوم ولا نتهاون في حبنا للكويت، لأن حبها يتغلغل في أعماقنا ويجري في دمنا ودم كل غيور عليها. اللهم احفظ الكويت ووفق ولاة أمورنا لما تحب وترضى، وسخر لهم البطانة الصالحة، التي تعينهم على إدارة البلاد والعباد.
اضافات
الولاء لك ياكويت
09-09-2022