تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ورود «أنباء سارة» من ساحات القتال بشرق البلاد قائلاً، إن جيشه استعاد بعض البلدات والقرى من روسيا، بينما زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كييف حيث سيعلن عن حزمة مساعدات عسكرية كبيرة جديدة.

وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، إن قواته حررت بعض التجمعات السكنية في منطقة خاركيف في هجوم مضاد. وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي بعدما تقدمت قواتها كثيراً خلف الخطوط الروسية.

Ad

وتابع زيلينسكي «لدينا هذا الأسبوع أنباء سارة من خاركيف أوبلاست. شاهدتم جميعاً على الأرجح تقارير عن أحدث أنشطة المدافعين الأوكرانيين. وأعتقد أن كل مواطن (أوكراني) يشعر بالفخر بمحاربينا».

تقع منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، وتعرضت مدينتها الرئيسية التي تحمل نفس الاسم، على مدى شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن أخفقت موسكو في الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير. وفي إشارة إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال شديد التقلب، قال زيلينسكي إن من السابق لأوانه ذكر أسماء البلدات والقرى التي تمت استعادتها، بينما شكر ثلاث كتائب على شجاعتها. وقال مسؤول روسي إن قوات بلاده قاومت بشدة ومنعت قوات كييف من انتزاع السيطرة على بلدة رئيسية واحدة على الأقل.

ومن شأن هذا التقدم الأوكراني، في حالة تأكيده والحفاظ على مكاسبه، أن يمثل دفعة كبيرة لكييف التي تحرص على أن تُظهر لداعميها الغربيين قدرتها على تغيير الوضع على الأرض بالقوة وأنها تستحق الدعم.

وترزح أوكرانيا تحت ضغوط إضافية لإثبات ذلك قبل أن يحل فصل الشتاء، وسط تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف جميع إمدادات الطاقة إلى أوروبا إذا مضت بروكسل قدماً في اقتراح فرض حد أقصى على سعر الغاز الروسي.

وفي دفعة للبلاد، وصل وزير الخارجية الأميركي إلى كييف أمس، حيث من المتوقع أن يعلن عن تمويل عسكري أجنبي جديد بقيمة ملياري دولار لأوكرانيا و18 دولة أخرى معرضة لخطر العدوان الروسي في المستقبل. وسيذهب ما يقرب من نصف التمويل إلى كييف.

كما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اجتماع مع وزراء دفاع آخرين في ألمانيا أمس، إن الرئيس جو بايدن وافق على تقديم أسلحة، في مساعدة إضافية ومنفصلة، بقيمة 675 مليون دولار لأوكرانيا.