العيادة: الإجراءات الحكومية لمعالجة الملف التعليمي غير واقعية

أكد مرشح الدائرة الرابعة د. مساعد العيادة أن التعليم في الكويت ومنذ سنوات طويلة يشهد تراجعاً مخيفاً وذلك في كل المستويات، معتبراً في الوقت نفسه أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومات السابقة لمعالجة هذا الملف كانت غير واقعية وغير فعالة.

وقال العيادة، في تصريح، إن هذه القضية التي لطالما كانت تتداول على أنها على رأس أولويات الحكومة والمجلس لم يكن لها أي معالجة تصحيحية حقيقية، مضيفاً أن «طرق العلاج كانت فقط تشكيل لجان وعمل دراسات واجتماعات».

وأشار إلى أن استمرار الخلل في المنظومة التعليمية أثّر بشكل سلبي على الطلبة، حيث إن تدني المستوى والتحصيل العلمي ومخرجات التعليم كان واضحاً جداً ولا يمكن إنكاره، مؤكداً أن الطلبة أصبحوا ضحية التخبط الحكومي والبرلماني.

وذكر أن المناهج أصبحت قديمة ولا تواكب متطلبات العصر، والكادر التعليمي معظمه ضعيف المستوى، والمصيبة أن المسؤولين في وزارة التربية أنفسهم يعترفون بأن خريج الثانوية العامة يعادل مستوى الصف السابع، وهذا في حد ذاته كارثة ومصيبة.

وقال إن الكويت في كل عام تحتل مرتبة متدنية بالنسبة لجودة النظام التعليمي عالمياً وخليجياً وفقاً للتقارير والاختبارات الدولية، بسبب ضعف أداء النظام التعليمي، وارتفاع معدلات الرسوب والتسرب، وعدم ارتباط التعليم باحتياجات السوق، مؤكداً الحاجة لانتشال التعليم من وحل الفشل، من خلال خطة ورؤية إصلاحية حقيقية تشمل الطالب والمناهج والمعلم لإصلاح التعليم وإصلاح الوطن.