وفاة الملكة إليزابيث الثانية وتشارلز يتولى العرش
• إثر تدهور صحتها وانتقال أفراد العائلة الملكية إلى جوارها بمقرها الصيفي باسكتلندا
• ولي عهد بريطانيا: رحيلها أكبر لحظة حزن في حياتي
• تراس: قدمت لبلادها الاستقرار والقوة
• ترودو: مثلت جزءاً مهماً من تاريخ كندا
بعد يوم غير عادي سادته ساعات طويلة من الترقب، أعلن قصر باكنغهام أمس وفاة الملكة اليزابيث الثانية عن عمر يناهز 96 عاماً، ليذهب عرش المملكة المتحدة إلى ولي عهدها الأمير تشارلز (٧٣ عاماً)، الذي اعتبر بعد تلقيه نبأ وفاتها أن تلك تمثل أكبر لحظة حزن في حياته.وقال القصر الملكي إن جثمان اليزابيث الثانية سينقل اليوم من إسكتلندا حيث كانت تقيم في مقرها الصيفي إلى لندن. وتعد الملكة إليزابيث أكثر الملوك خدمة لبلادها على مر التاريخ، حيث تولت المنصب مباشرة بعد وفاة والدها الملك جورج السادس عام 1952، ومضى عليها في هذا المنصب نحو 70 سنة.
وفي أول ردود الأفعال داخل بريطانيا، قالت رئيسة الحكومة ليز تراس إن الملكة إليزابيث قدمت لبلادها الاستقرار والقوة، في حين أشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى أن الراحلة مثلت جزءاً مهماً من تاريخ كندا.وكانت حالة من التوتر والقلق سادت في بريطانيا أمس بعد أن أعلن أطباء الملكة أن تقييماً صحياً أجري لها في الصباح أظهر تدهور صحتها وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية، بعد معاناتها من «مشكلات عرضية في الحركة» منذ نهاية العام الماضي، وعلى الفور هرعت العائلة المالكة إلى قصر بالمورال في إسكتلندا لتكون بجانبها.وبينما أفاد مسؤولون، بأن تشارلز وزوجته كاميلا توجها إلى «بالمورال» كما توجه إليها الأمير وليام، الابن الأكبر لولي العهد، ذكرت محطة «آي تي في» أن أبناء الملكة الأربعة، بمن فيهم الأميرة آن، والابن الأصغر الأمير إدوارد، موجودون حالياً في بالمورال، في وقت صرح متحدث باسم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، أنهما يعتزمان السفر إلى حيث توجد الملكة.وكانت الملكة قضت ليلة في مستشفى خلال أكتوبر الماضي، واضطرت منذ ذلك الحين لتقليص ارتباطاتها العامة، وألغت أمس الأول، اجتماعاً افتراضياً كان مقرراً مع كبار الوزراء، بعدما نصحها الأطباء بالراحة.والتقطت العدسات صوراً لها في اليوم السابق وهي تستقبل تراس رئيسة الوزراء الجديدة، في مقرها الاسكتلندي بقلعة بالمورال، لتعرب تراس إثر اللقاء عن «قلق الدولة بأسرها» على صحة الملكة، معقبة: «قلبي، وقلوب كل الناس في أنحاء المملكة المتحدة مع جلالتها وعائلتها في هذا الوقت».