أصدر الناقد فهد الهندال حديثاً كتاباً بعنوان «معصية النص اختلال المعرفة في قراءة السرد» عن دار الفراشة يتناول بشكل نقدي عدداً من التقنيات السردية لدى مجموعة من الروائيين، منهم: ليلى العثمان، طالب الرفاعي، ناصر الظفيري، سليمان الخليفي وغيرهم، ويقع الكتاب في أربعة فصول عن الشخصية، الزمن، المكان، اللغة.
النقد الحديث
وجاء في مقدمة الكتاب: «تعتبر قضايا السرد من أهم ما يشغل فكر النقد الحديث. فالسارد على سبيل المثال – تقنية أساسية في العمل السردي، لأنه ظل الكاتب في النص، ونواة التلفظ والتحكم بخيوط العمل، دون أن يلغي فاعلية بقية عناصر العمل السردي الأخرى. فالكاتب يقوم بإبلاغ نصه معتمداً على وسائله المتعددة إضافة إلى السارد، من بينها الشخصية والمكان والزمن واللغة. فالكاتب السردي، وخصوصاً الروائي، يسعى لإبلاغنا عن رؤيته الشخصية للعالم عبر نسخها في نص، ليثيرنا كما أثير هو أمام مشهد الحياة، وليتمكن من إعادة تصوير الحياة أمام أعيننا بوعيه المتخيل، ينبغي له إذن تأليف عمله بطريقة متقنة، مكتملة، وبمظهر بسيط جداً. بحيث يصبح من المستحيل أن يدرك ويحدد من خلال التصميم، وكشف الأهداف».وتابع: «إلا أن رقعة المستحيل أصبحت تنحسر أمام المناهج النقدية الحديثة، التي باتت تتغلغل داخل النص وداخل مؤلفه، ويطرح هذا التساؤل ذاته: ما دام كل روائي يملك وجهة نظر ورؤية تجاه العالم، فكيف يمكن أن نوازن بين الروائيين الذين يتدخلون بشكل صريح في عوالمهم الروائية، وذلك عندما يفرضون وجهات نظرهم على عوالمهم الروائية، وبين أولئك الذين يكتفون، أو يتظاهرون بأنهم يكتفون بالحيادية عن طريق مجرد المشاهدة لما يرصدونه من وقائع تدور حولهم، بعبارة أخرى، أي دون فرض وجهة نظر معينة صريحة في العالم الروائي؟ سنحاول التكهن حول إجابة السؤال في فصول هذا الكتاب، وما يتعرض له من عرض ودراسة لبعض تقنيات الخطاب السردي في عدد من الأعمال الروائية الكويتية».إصدارات سابقة
وسبق أنه صدر للهندال ستة إصدارات سابقة، هي: العالم الروائي للطيب صالح، الفكر والحجر، النبوءة والسحر، للسرد بقية، عتمة الكائن، إسماعيل فهد إسماعيل: ضفاف أخرى.