هل تحولت بعض مجالس الإدارات في شركات مدرجة من الكيانات التابعة والزميلة إلى عبء على الشركات الأم؟ بعض الممارسات التي تشهدها شركات مدرجة في البورصة كفيلة بتأكيد هذا الواقع، إذ تخضع شركات حالياً لأكبر عملية خفض رأسمال في تاريخ السوق المالي بنسبة 93.956% ليصبح الواقع من يملك 100 سهم ستصبح أسهمه نحو 6.44 أسهم فقط. وإزاء استمرار الكثير من الحالات في السوق، التي تشهد عمليات خفض كبيرة ومؤثرة في عمليات أشبه بتبديد أموال المساهمين والمستثمرين، يفرز الواقع عدة تساؤلات جوهرية تحتاج إلى مراجعة وتدقيق من كبار الجهات الرقابية وكبار الملاك، خصوصاً في الممارسات التي تتم، ومن أبرز ذلك مايلي:
1- بعض الشركات الخاسرة لنسب ضخمة من رأسمالها تلقت عرضاً للاستحواذ بسعر مغرٍ وتمت عرقلة عملية البيع ورفض العرض، بعد أن كانت هناك موافقة شفهية ونقاشات قبل الاتفاق على تقديم العرض. 2- مجالس إدارات وأجهزة تنفيذية تضع مميزاتها ومكافآتها قبل أي مصالح أخرى، إذ أضاعت هذه الأجهزة فرصاً عديدة لبيع حصص كبار الملاك بأسعار جيدة ومربحة لكل الأطراف بما فيهم المساهمون وأقل عرض شراء كان أفضل بمرات عديدة من خيار خفض رأس المال. 3- لماذا تتمسك الشركات الأم بإدارات عقيمة عاجزة عن هيكلة الشركات الخاسرة حتى تتفاقم الخسائر إلى أكثر من 75%. 4- كيف تبقى المميزات والمكافأت الباهظة على حالها، مقابل تراجع الأرباح وزيادة الخسائر وتآكل رأس المال. 5- لماذا يتقاعس مراقبو الحسابات عن إبلاغ هيئة أسواق المال بشكل فوري، إذ إن بعض الشركات كان لديها ملاحظات وتحفظات على البيانات المالية منذ الربع الأول من العام الحالي واكتشفتها الهيئة في الأسابيع الماضية وأوقفت الأسهم عن التداول حماية للمستثمرين.
اقتصاد
«التابعة» و«الزميلة» تتحولان لعبء مالي ضاغط على الشركات الأم
10-09-2022