أكد سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيدالله زبيدوف أن الكويت من أوائل دول المجتمع الدولي التي اعترفت رسميا باستقلال جمهورية طاجيكستان، كما أنها أول دولة عربية قام رئيس دولة طاجيكستان بزيارة رسمية لها.وفي كلمة ألقاها خلال حفل أقامه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، قال عميد السلك الدبلوماسي في البلاد إن العلاقات الدبلوماسية بين طاجيكستان والكويت أقيمت في 31 مارس 1995، مضيفا أن الكويت تعد اليوم أحد شركائنا المهمين والموثوقين في المنطقة.
واعتبر أن «العامل الأساسي في تطوير وتعزيز العلاقات الطيبة بين طاجيكستان ودول العالم العربي، بما في ذلك الكويت، هو أولا وقبل كل شيء السياسة الخارجية المتوازنة والشفافة والموثوقة لمؤسس السلام والوحدة الوطنيين، رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون».وردا على سؤال عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طاجيكستان والكويت، أكد زبيدوف أن هذه العلاقة لم تصل بعد إلى مستوى العلاقات السياسية الجادة، ولا تلبي رغبات القيادة العليا والشعبين الشقيقين، رغم أن البلدين يتمتعان بفرص واسعة للتعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة، وتحاول الدوائر المعنية في البلدين اليوم إقامة علاقات اقتصادية وتجارية باستخدام الفرص المتاحة.
اللجنة المشتركة
وأوضح زبيدوف أنه ستعقد في مدينة دوشانبي يومي 19 و22 الجاري، الدورة الثالثة للجنة الكويتية ـ الطاجيكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني، حيث سيتم بحث كل أوجه التعاون بين المسؤولين من الجانبين، كما سيتم تحديد مجالات جديدة للتعاون، ومن المتوقع أيضا أن يتم التوقيع على العديد من وثائق التعاون الجديدة على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة.وأردف: «نأمل من خلال هذا الاجتماع أن يتوصل الطرفان إلى النتائج المرجوة»، مشيرا إلى أن وكيل وزارة المالية، رئيس الجانب الكويتي في هذه الاجتماعات، سيلتقي بعدد من الوزراء الطاجيكيين، مثل وزير المالية والتطوير الاقتصادي ووزير التجارة ووزير الصناعة ورئيس لجنة الاستثمار، وسيضم الوفد المشترك في اجتماع اللجنة المشتركة 20 شخصية من القطاعين الحكومي والخاص.وفيما يتعلق بتسيير رحلات مباشرة بين الكويت والعاصمة الطاجيكية دوشانبي، قال: «سنشهد قريبا تدشين أول رحلة طيران مباشرة بين دوشانبي والكويت، وسيساهم افتتاح رحلات مباشرة في تنمية قطاع السياحة وزيادة التبادل التجاري الثنائي وتصدير المنتجات والسلع الطاجيكية إلى الكويت».