د. خالد السعيد: نضع «كورونا» خلفنا ونركز على تطوير «الصحة»
افتتح مركز غرب عبدالله المبارك وأكد تحويل علاج المواطنين من «العدان» و«مبارك» إلى «جابر» قريباً
اعتبر وزير الصحة د. خالد السعيد «أننا نمر بمرحلة ما بعد كورونا»، مؤكداً أن الوزارة تركز حالياً على البناء والتطوير، إذ إن الأزمة التي مرت بها البلاد أثناء الجائحة أصبحت من الماضي، «ويجب علينا الآن أن نضع كورونا خلفنا، ونركز على تطوير الوزارة إنشائياً، وتنمية الكوادر الصحية والفنية».وكشف السعيد عن إدخال المرضى إلى مستشفى الفروانية الجديد خلال أيام، لمساعدة المواطنين في الحصول على خدمات صحية تناسب العصر.وقال الوزير، في تصريح صباح اليوم على هامش افتتاحه مركز غرب عبدالله المبارك الصحي في قطعة 3، إنه بناء على قرار مجلس الوزراء الأخير، فإن التوسعة الجديدة لمستشفى الفروانية ستُخصص للمواطنين فقط، مشيراً إلى بدء التشغيل التدريجي للمستشفى خلال أسبوعين، وبعد إدخال المرضى إلى الأجنحة، سيبدأ إجراء العمليات الجراحية تدريجياً إلى أن يُفتتح المستشفى كاملاً.
وأشار إلى العمل كذلك على تحويل علاج المواطنين من مستشفى العدان بمحافظة مبارك الكبير إلى مستشفى جابر في القريب العاجل، وهي الخطوة التي يتبعها نقل علاج المواطنين من مستشفى مبارك في منطقة حولي الصحية إلى مستشفى جابر، لتخفيف الضغط عن هذه المستشفيات وإحداث نقلة نوعية في المستشفيات الثلاثة، مبارك والعدان وجابر، فضلاً عن الاستفادة الكاملة من الخدمات الموجودة بمستشفى جابر من أقسام الطوارئ وغرف العمليات الحديثة وغيرها، مؤكداً أن شهرَي سبتمبر وأكتوبر المقبل سيكونان شهرَي الصحة في الكويت.
مشروعات جديدة
وعن المشروعات الصحية الحالية، أكد الوزير استمرار العمل في مستشفيات الصباح الجديدة، الأمراض السارية ومركز مكافحة السرطان، لافتاً إلى أن هذه المشروعات في طور الإنشاء والمتابعة.وأشار إلى أن مركز غرب عبدالله مبارك يحتوي على 4 عيادات كمرحلة أولى، تتبعها زيادة في عدد العيادات مع مرور الوقت، مبيناً أن المركز يضم أيضاً صيدلية ومختبراً. وكشف أن الشهر الجاري سيشهد تحويل المواطنين المراجعين من مستشفى العدان إلى مستشفى جابر في جنوب السرة، ويتبع ذلك تحويل المواطنين من مستشفى مبارك الكبير إلى مستشفى جابر وتخصيص مستشفى الفروانية الجديد للمواطنين.وأوضح السعيد أن استراتيجية الوزارة تشمل، إلى جانب تأهيل وتدريب الكوادر الطبية وإنشاء وتشغيل المستشفيات الجديدة والتوسع في المستشفيات القائمة وزيادة السعة السريرية، الاهتمام بالتوسع في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تعد خط الدفاع الأول في القطاع الصحي.وأضاف أن سياسة ورؤية الوزارة ضمن استراتيجيات وخطط التطوير الصحي تستهدف إيجاد المزيد من نماذج المستشفيات المتكاملة في البلاد التي تقدم الخدمات الصحية والطبية التخصصية الدقيقة، إضافة إلى الخدمات الصحية العامة وفق ما يتسق مع أحدث المواصفات العالمية المراعية لحقوق وسلامة المرضى وخصوصياتهم.وأوضح أن التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية والارتقاء بجودتها له أثر إيجابي كبير على القطاع الصحي، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المراكز في البلاد وصل إلى 112 مركزاً موزعة على مختلف محافظات البلاد.وأشار إلى أن تلك المراكز تشمل 26 مركزاً في منطقة العاصمة الصحية و19 في حولي و31 في الأحمدي و14 بالجهراء، في حين وصل عدد مراكز الفروانية إلى 22 مع افتتاح هذا المركز.الرشيدي: كهرباء المركز من الطاقة الشمسية
أكد مدير منطقة الفروانية الصحية د. محمد الرشيدي أن مركز غرب عبدالله المبارك صُمم وفق أحدث المعايير الهندسية، ومن بين أبرز ما يميزه توليد جزء كبير من احتياجاته من الطاقة الكهربائية المتجددة باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.وأضاف الرشيدي أن المركز سيقدم خدمات لأهالي المنطقة خلال الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، على أن يتم في القريب عمل المركز خلال الفترة المسائية أيضاً من الساعة الثانية ظهراً حتى التاسعة مساء.وأوضح أن المركز يضم 4 عيادات ممارس عام وعيادة السكر وهي عيادات تم تدشين العمل فيها إلى جانب خدمات التمريض والمختبر والصيدلية وقسم الشؤون الهندسية على أن يتم في القريب التوسع في خدمات المركز لتشمل عيادات الأمراض المزمنة والأسنان والأمومة والصحة الوقائية ومركز الإسعاف.