رحـيـــل
العَتْمُ ينشُرُ صمتَهُ بسدولِهْوالنورُ يسحبُ باقياتِ ذُيولِهْ
ويُعسعِسُ الليلُ السَّكوتُ مُخَيِّمًاوالنجمُ يعلو شاهدًا بمثولِهْويُدَمدِمُ الرعدُ الثقيلُ مُهدِّدًاوالغيمُ يدنو مُنذِرًا بهطولِهْوالعمرُ يمضي كالسحابةِ هائمًامتأرجحًا في عرضِهِ أو طولِهْحتى إذا ما استيأستْ نبضاتُهُيُقضى طريحًا راحلًا بسبيلِهْفلكل حيٍّ زهرةٌ هي عُمرُهُتدنو مع الأيامِ وقتَ ذُبولِهْعلمُ اليقينِ حياتُنا ومقامُنافي عالَمِ العَقَباتِ، في تفصيلِهْعينُ اليقينِ هي الحقيقةُ دونماوصلٌ، وكان العلمُ في تأويلِهْحقُّ اليقينِ مسارُنا لنهايةٍللقاءِ ربٍّ صادقٍ بمقولِهْفلِمَ التناحُرُ والتقاتُلُ والأنا؟!والعُمرُ بين بُزوغِهِ وأُفولِهْ لُذْ بالعليِّ هو العظيمُ لتحتميمن شرِّ كلِّ مُكاشِحٍ وقبيلِهْفهو الغفورُ، هو الودودُ لخلقِهِهذا الذي قد جاء في تنزيلِهْعِشْ للإلهِ وسِرْ بظِلِّ حبيبِهِتغنَمْ وتنعمْ باغترافِ جميلِهْبهُداهُ كُن مُتيقنًا مُستبشرًافكذاكَ قال اللهُ في إنجيلِهْلا، لا تكُنْ زمن المشيبِ مُحطَّمًافاللهُ قد رحمَ الورى برسولِهْما في الوجودِ نظيرُ طُهر المُصطفىوالمُقتدى، لا مُجتَبى كمثيلِهْياقوتةٌ والناسُ أحجارُ الثرىواللؤلؤُ المصفوفُ في إكليلِهْصلى عليكَ اللهُ يا عَلَمَ الهدىيا رحمةً للعالمينَ بقيلِهْبِكَ يُستغاثُ إلى المليكِ ويُرتجىبك يستريحُ القلبُ عند رحيلِهْصلى عليك اللهُ في كلِّ الدُّناوالآلِ آلِ المصطفى وبتولِهْ