المالكي: لا حلّ ولا انتخابات... بل حكومة مكتملة الصلاحيات
العبادي يحذّر من أي مسار يقوم على كسر الإرادة... والتيار يردُّ على «الحروف الزائدة»
رغم دعوات التهدئة وخفض حدة الخطابات السياسية في العراق بين مختلف أطراف الأزمة، عاود رئيس الوزراء الأسبق؛ القيادي بالإطار التنسيقي الشيعي، نوري المالكي، تصعيد خطابه مجدداً ضد التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، بدعوته للمضي بتشكيل الحكومة الجديدة، واستئناف عمل البرلمان.وكتب المالكي، في ساعة متأخرة ليل الأحد - الاثنين، «القضاء حكم بعدم جواز حلّ البرلمان، وهذا يعني ألّا انتخابات مبكرة إلّا بعد استئناف مجلس النواب جلساته، وتشكيل حكومة جديدة مكتملة الصلاحية».وشدد على أن «القوى السياسية أبدت موقفها الداعم لقرار القضاء، وأعلنت رفض حل البرلمان والانتخابات المبكرة المقترحة، وهذا يعني ألا داعي بعد للحديث في هذا الموضوع المحسوم دستورياً وقضائياً وسياسياً، ويجب مغادرته»، في إشارة واضحة إلى مقتدى الصدر وقيادات في تياره أكدوا التزامهم بمطلب حلّ البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة كطريق وحيد للخروج من الأزمة السياسية.
ودعا المالكي في بيانه، إلى ما وصفه بـ «تكريس الكلام والجهود حول كيفية تفعيل البرلمان، والإسراع في تشكيل حكومة ائتلافية لتحقيق أفضل الخدمات والاستقرار السياسي والأمني»، وفقاً لقوله. ويأتي موقف المالكي التصعيدي ضد الصدر، بعد ساعات من تأكيد تحالفَي «السيادة»، الممثل السياسي عن العرب السنّة والحزب الديموقراطي الكردستاني، الحاكم في إقليم كردستان العراق، في بيان مشترك، ضرورة إجراء انتخابات مبكرة يسبقها تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة، وسط تسريبات تشي بأن التحالفين اتفقا على توحيد موقفهما السياسي من الأزمة الحالية.بيان المالكي قابله ردّ من داخل تحالفه، عبر زعيم كتلة النصر، رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، الذي حذّر من «أي مسار يقوم على كسر الإرادة»، في إشارة إلى مساعي إخضاع الصدريين ودفعهم للقبول بالأمر الواقع.وأضاف العبادي أن «أي مسار يقوم على كسر الإرادة، سيكون وبالاً على الشعب والدولة»، داعياً في تغريدة له إلى «اتفاق سياسي يفضي لاعتبار المرحلة الراهنة انتقالية، تبدأ بتشكيل حكومة وتنتهي بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة»، قائلاً: «مصالح الشعب واستقرار الدولة أعلى وأغلى من أي مصلحة حزبية أو فئوية».وتهكّم القيادي في التيار الصدري، صباح الساعدي، على تصريحات المالكي، مثنيا على بيانات الصدر، وقائلاً إن «هناك بعض التغريدات تُسقط وتغيّر حكومات تُحدث أقوى المفاجآت وكلمات تهُز عروش الطغاة ترتقبها الدول والمنظمات تخضع لمجهر الدراسات». وأضاف: «هناك بعض التغريدات كأنها جزء من التسريبات تكتبها عقلية المؤامرات، وحرام أن يقال لها كلمات، فهي أشبه بحروف زائدات».