قال أنطونيو تاغاني، نائب رئيس حزب «فورتسا إيطاليا» بزعامة سيلفيو برلسكوني، إن إيطاليا ستواصل اتباع سياسة الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي في دعم أوكرانيا عقب الغزو الروسي، في حال فوز ائتلاف يمين الوسط، الذي ينتمي إليه الحزب، في الانتخابات المقررة في 25 الجاري.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن تاغاني أشار أمام منتدى نظمته الوكالة، أمس، إلى أن سياسة البلاد الخارجية لن تتغير. بدورها، قالت زعيمة حزب فراتيلي ديتاليا (أخوة إيطاليا) جورجيا ميلوني، المتوقع أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، إن ائتلاف يمين الوسط لن ينفصل عن الموقف الغربي بشأن أوكرانيا. أما ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة «لا ليغا»، الشريك الثالث في الائتلاف، فقد جدد تحفظه بشأن العقوبات الغربية ضد روسيا، لأنها تؤثر على الشركات والعمال الإيطاليين، رغم الجدل الذي أثاره قبل أيام حول هذه القضية. وتتصدر أحزاب «أخوة إيطاليا»، و«لا ليغا»، و«فورتسا إيطاليا» الشركاء في ائتلاف يمين الوسط، استطلاعات الرأي بفارق كبير عن ائتلاف يسار الوسط. إلا أن ميلوني شنّت هجوماً لاذعاً في خطاب ألقته مساء أمس الأول في مدينة ميلانو على الاتحاد الأوروبي. وقالت إن ألمانيا وهولندا منحتا الأولوية لمصالحهما الوطنية خلال النقاشات الدائرة داخل الاتحاد الأوروبي، برفضهما وضع سقف لأسعار الغاز على مستوى التكتل. في المقابل، دعا وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة ضد روسيا، معتبرا أن تخفيف العقوبات «سيكون جنونا». وأضاف: «مواقف سالفيني وبرلسكوني بشأن روسيا وبوتين غامضة ومقلقة، كما يجب أن تقول جيورجيا ميلوني كلمات أوضح عن مواقف حلفائها. ننتظر ذلك بصبر».
Ad