وسط حضور لافت، افتتحت مرشحة الدائرة الثانية عالية الخالد مقرها الانتخابي، معلنة دخولها بقوة السباق البرلماني لانتخابات «أمة 2022» والمنافسة على أحد المقاعد العشرة في الدائرة.وفي كلمة ألقتها لناخبي الدائرة في مقرها الانتخابي بمنطقة الشامية، قالت الخالد: حضوركم شرف لي، وحرصت على أن أسمع منكم، والانتخابات ليست شخصاً بعينه إنما نحن موجودون من أجل الكويت، والثلاثاء المقبل سأطرح برنامجي الانتخابي.
وأضافت الخالد: أسعدني جداً اللقاء بكم، شرفتموني بحضوركم ودعمكم الكبير، وهذا الأمر يحملني مسؤولية كبيرة بأن أكون على قدر هذه الثقة، وإن شاء الله أكون قدها، واليوم مخصص للالتقاء بكم وتبادل الأفكار والنقاش معكم بخصوص القضايا والملفات المطروحة بالساحة.وتابعت: أحمل اليوم قضية وطن وليست قضايا متفرقة، وبرنامجي الانتخابي ينطلق من محورين أساسيين؛ الأول الإصلاح الإداري، ويرتكز على فصل السلطات مع تعاونها، وهذا هو الأصل في المبدأ الدستوري، والثاني الهوية الوطنية، وأقصد في هذا الملف قضية الجنسية، الذي يجب أن ينهى بأقرب وقت.وكشفت الخالد أن «الخطوات الإصلاحية الحكومية في الآونة الأخيرة كانت محل إشادة وقبول من الشارع الكويتي وتبشر بالخير، ولكن نحتاج أن نفهم أكثر آلية التنفيذ بشأن هذه الإصلاحات، فمشاكلنا اليوم كثيرة ومعقدة، ونحتاح إلى آلية إصلاحية تشمل الدولة كمنظومة متكاملة، ويجب أن يكون للمجلس القادم دور على هذا الصعيد، ومن هنا نؤكد على ضرورة فصل السلطات مع تعاونها».ولفتت إلى أن «مراحل الصدام التي حدثت في المجالس السابقة لم تحقق النتائج التي كان المواطنون يطمحون لها، والتأزيم أثّر على مصلحة الوطن والمواطن، لذلك نتطلع الى التعاون بين السلطتين تحت منظومة اصلاح الدولة».
«وثيقة القيم»
وعن «وثيقة القيم» قالت الخالد، إن «دستورنا يرعى الحقوق والحريات ويهتم بالأخلاق والنشء والطفولة والأمومة، وغطى كل هذه المبادئ، فلماذا الوثيقة؟ وما هدفها؟ وهذا إما لعدم فهمنا للدستور أو التطبيق الخاطئ لمواده».وأردفت: نتمنى أن تكون هناك حظوظ للمرأة في مجلس الأمة القادم، ونستبشر خيراً إن شاء الله، وبالنسبة لتجربة المرأة في الحياة البرلمانية فعمرها قصير جداً مقارنة بالرجل، ومن الصعب الحكم عليها، ولابد أن تمر بمراحل متعددة كي يتم الحكم عليها بشكل عادل، ونتطلع إلى أن تتطور تجربة المرأة برلمانياً، وأن ترتقي في عملها البرلماني، ولابد أن نحقق هذا الطموح.وعن المشهد القادم، أفادت بأن «الحكومة قامت بخطوات إيجابية أخيراً، وهي تعكس المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وأرى أن المجلس القادم مجلس مفصلي، ونحن اليوم في عنق الزجاجة، ونحتاج إلى أن نخرج منها، فمشاكلنا كبرت وتفاقمت، وعلينا أن نواجه الحقائق، وأن ننتقل من المصالح الخاصة والآنية إلى مصلحة الكويت، وخطوات الحكومة تتسق مع هذه الواقعية لحجم المشاكل التي نعيشها اليوم».