قال المدير الشريك في شركة نيوبري للاستشارات الاقتصادية د. عصام الطواري إن هناك توجهاً معيناً يحاول أن يوجه الناخبين سياسياً كأنه نوع من المقايضة، «أي انت يالمرشح إذا صوت على الوثيقة نضمن لك أو نجير لك الأصوات التي تؤمن بهذا التوجه، فكأنه صك الغفران يوزع على من يقبل بهذه الوثيقة، وفي المقابل المفقود في الساحة هو أنه لا يوجد توجه واضح بما هي القوانين والأمور التي يجب أن تكون أولوية بالنسبة لهم، على سبيل المثال المعاناة في معاملات الإدارات الحكومية».وأضاف الطواري أن «الوثيقة الحالية ليست حديثة، ففي انتخابات 2016 وما قبلها كانت موجودة، فهل هناك شخص سأل على من وقعوا عليها آنذاك عن أي بند تم تنفيذه من الوثيقة من قبل النواب، لا يوجد أحد يحاسب، وهي عبارة عن وثيقة دعائية، وأسهل ما يجب أن يقوموا به هو أن يعاهدوا الناس على كتاب الله ورسوله. فالكويت تحتاج القليل من الجدية والقليل من الحزم، والحكومة تقول ولا تفعل ولذلك وضعنا لم يتغير».
وبين أن «رؤية الوطن تحتاج عملا وتنفيذا وتضحية، ولا يوجد أي مرشح على سبيل المثال يتبنى إعادة النظر في تعرفة الكهرباء في الكويت، الوثيقة تحتاج إلى قرار شجاع وإلى ترتيب الأولويات وإلى رؤية، الوثيقة يجب أن تركز على موضوع أن يكون هناك توازن في العلاقة القادمة ما بين المواطن والدولة، والحريات يجب أن تحترم ومن ثم يجب تحسين مناخ العمل في الكويت».
محليات
د. عصام الطواري: «وثيقة دعائية» وتُجيِّر الأصوات لمعتنقيها
13-09-2022