وسمي الوسمي: الإصلاح الحقيقي قادم ونتمنى استمراره
«لن أقبل بالظلم والإعدام السياسي ولن أسكت عن قانون المسيء»
أكد مرشح الدائرة الأولى المحامي وسمي خالد الوسمي أن إعطاء الصوت لمرتشي ومن لا يستحق مشاركة في الفساد، مشددا على أن «حسن الاختيار مسؤوليتنا جميعا». وقال الوسمي، في ندوة «رؤية مرشح ورأي ناخب»، التي أقامها الملتقى الأكاديمي في أولى ندواته لمرشحي مجلس الأمة، «لاحظنا تغييرا في المناخ السياسي، وأصبح أكثر المرشحين يبدأ كلامه بعبارات الشكر والإشادة بالقيادة السياسية والحكومة، وهو أمر لم نعتده، ولم يكن موجودا في السابق، إذ كنا دائما نبدأ كلامنا وحملاتنا الانتخابية بتوجيه الانتقادات واللوم للحكومة على أعمالها وأدائها».وأضاف أن «هذه المبادرات الإيجابية والتوجهات المشجعة تدفعنا إلى الإشادة بالحكومة وتصرفاتها، لكن ليس بشكل مطلق إنما سنظل متحفظين إلى أن نرى تطبيقا عمليا وحقيقيا لهذه الأعمال، وترجمة لها على أرض الواقع».
وشدد الوسمي على أن «المتابع للأداء الحكومي خلال الفترة القصيرة الماضية يجد مبادرات حقيقية وتحركات فعلية نحو تنفيذ التوجهات الإصلاحية، لأنه عندما تأتي الحكومة وتبدأ في وضع حلول للقضية الإسكانية، وتصدر مرسوم التصويت بالبطاقة المدنية فإن هذه خطوات إصلاحية وحلول عملية وليست مجرد كلام إنشائي كما كان يحدث في السابق».وأشار إلى أنه «وفق ما نراه حاليا فإن الإصلاح قادم، وهو إصلاح حقيقي ونتمنى أن يستمر، خصوصا أن ما نسمع من معلومات وأخبار كلها تصب في المسار الإصلاحي، مثل توجه مجلس الوزراء نحو تسكين المناصب القيادية الشاغرة في الدولة، وهو أمر مهم جدا، لأنه كان أحد الأسلحة التي كانت الحكومة تستخدمها في إيصال بعض المرشحين إلى المجلس عبر فتح المجال أمامهم لتعيين المحسوبين عليهم لشراء ولاءاتهم ودعمهم في الانتخابات». وأشار الوسمي إلى أن التدخل في الانتخابات ودعم المرشحين لا يكون فقط عبر المال السياسي والدفع النقدي، إنما هناك وسائل أخرى مختلفة لترجيح كفة مرشح على آخر، كفتح المجال أمامه في التعيينات والمناصب. واعتبر أن قرار إيقاف الاستبيانات والاستطلاعات في الانتخابات موقف حكومي جيد، يعكس حقيقة رغبتها في أن تكون الانتخابات نزيهة وبلا أي مؤثرات خارجية، خصوصا أن بعض استطلاعات الرأي موجهة ومدفوعة الثمن، لذلك قرار إيقافها أمر ممتاز وتشكر عليه الحكومة. وشدد الوسمي على أن «الوضع لا يحتمل المجاملات، لذلك سأتكلم بكل صراحة، ولن أجامل، فمن يصوت لفاسد وهو يعلم أنه فاسد فهو مشارك في الفساد، ومن يصوت لمرتش وهو يعلم أنه مرتش مشارك في الفساد، ومن يعطي صوته لمن لا يستحق فعليه أن يعلم أن حالنا الذي نحن فيه، وتراجع أوضاعنا أحد أسبابها هذا الصوت».ودعا الناخبين إلى اختيار الأصلح والتصويت له بانتخابات مجلس الأمة في 29 الجاري، مؤكدا أن «حسن الاختيار مسؤوليتنا جميعا، وإذا أردنا الإصلاح فيجب علينا اختيار الأصلح، لأن هذه مسؤوليتنا، خصوصا أن الحكومة بادرت باتخاذ قرارات إصلاحية، وعلينا أن نبادر نحن أيضا، وإذا لم نفعل فسنرجع إلى ما كنا عليه». وطالب الوسمي بتعديل المادة الثانية من «قانون المسيء»، فهي غير مقبولة من الناحية السياسية والدستوية.، «ولن أقبل بالظلم والإعدام السياسي ولن أسكت عن قانون المسيء، الذي يجب تعديله من قبل المجلس القادم، لأنه لا يجب حرمان شخص من ممارسة حقه السياسي».وأكد أن «قانون المسيء لم يأت من الحكومة بل من مجلس الأمة، وهذا أمر مؤلم ولا يمكن قبوله، فإذا أردنا الإصلاح فعلينا عدم القبول بالإعدام السياسي، وما حصل للأخ بدر الداهوم قد يواجهه أي شخص، ولا تعتقدون ان القضية مرتبطة فقط به إنما هي قضيتنا جميعا، لذلك يجب التصدي لهذا القانون، لأنه معيب من الناحية السياسية والدستورية».وتابع: «يجب العمل على تعديل القانون فورا، من خلال تقديم تعديلات على نصوصه، حتى لا يكون التحرك مجرد كلام، وعلى كل مرشح يطرح الإصلاح أن يوقع ويتعهد بالعمل على تعديل نص المادة الثانية من قانون المسيء، حتى نترجم ما نقوله إلى واقع فعلي، نبادر فيه بوضع حلول لهذه القضية التي تمثل إحدى أولويات عملنا في المجلس المقبل».
إيقاف الاستطلاعات موقف حكومي جيد يعكس رغبتها في انتخابات نزيهة