سوزان بوشناق: لوحاتي تعبِّر عن تأملات وتكوينات بخاطري
افتتحت معرضها الشخصي العاشر «بنات أفكاري» في غاليري بوشهري
افتتحت الفنانة سوزان بوشناق معرضها الشخصي العاشر (بنات أفكاري) في غاليري بوشهري، قدمت من خلاله أفكارها ورؤاها الفنية بأسلوب اتسم بالرمزية.وبهذه المناسبة، قالت بوشناق: «في تلك المجموعة استلهمت أفكاري من سكيتشاتي اليومية. هذه المجموعة تعبِّر عن تأملات وتكوينات تجول في خاطري. فكرة المعرض تعبِّر عن خواطر ورموز وأشياء نحبها؛ السلام الداخلي والسلام في العالم، والموسيقى وتأثيرها، كلها في جلسة هادئة على منصة الحياة، فالحياة رحلة».وأضافت بوشناق: «لقد خرجت في الألوان التي استخدمتها من إطار الأسود والأبيض»، لافتة إلى أن الأسود دائماً هو اللون المفضل لديها، فهو بالنسبة لها لون منعش، ومشيرة إلى أن تغييرها للألوان ليس بصورة مفاجئة، لكنه كان بالتدريج، وأن المعرض تضمن 44 لوحة بأحجام مختلفة، مضيفة أن آخر معرض شخصي لها كان في عام 2020 باسم «المكان».
وأوضحت أن فترة جائحة كورونا أحدثت تغيراً، وأنها رسمت الكثير من الأعمال، وبعض اللوحات لم تعرضها في هذا المعرض، لكن عرضتها في معارض أخرى، لافتة إلى أن جميع اللوحات في هذا المعرض جديدة، ولم تُعرض بأي مكان. وبينت بوشناق أن الأعمال تضمنت رموزاً من التراث، على سبيل المثال، وأيضا رسمت في بعض الأعمال المثلث، ليرمز للقوة، مشيرة إلى أن «المثلث له أيضاً أبعاد تاريخية».وترى بوشناق أن لكل مجموعة من لوحاتها خصوصيتها من مشاعر وأفكار، وكل معرض هو مشروع له حوافزه وإلهاماته. وتقول ضمن هذا السياق: «أحب تقديم شيء مختلف وجديد نابع من الرغبة في إيجاد الحلول المختلفة للون، إضافة إلى عناصري الخاصة التي تتشكل في اللوحة، وفي هذا المعرض عناصري تجردت وبحثت عن نفسها في الفراغ على شكل رموز ودلالات. أشعر بأنني سأسير في هذا الفضاء لفترة أطول».من جهته، الفنان سامي محمد قال: «معرض الفنانة سوزان بوشناق رائع وجميل ومتطور، فهي دائما تحرص على تقديم الجديد، لذلك المعرض له ثيمة معينة في شكل الصور التي قدمتها، مع وجود شغل رائع جداً بتكوينات الألوان، فكل لوحة لها طابعها الخاص، لكن الترابط موجود بين كل الأعمال».
دلالات متنوعة
من جانبه، كتب الفنان بدر بن غيث على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعي: «معرض الفنانة سوزان بوشناق يقدم جماليات المرأة ذات الفكر والحضور. الفنانة سوزان تضعك أمام أعمال لها دلالات متنوعة تحمل طابع التجريد والرموز بوضوح ودقة، لا غموض يفسد متعة اللون وانسيابية العناصر، بل خطوط واضحة وتعابير مميزة هنا في هذا المعرض لن تميل للمرأة الحزينة المقهورة ولا للمرأة القوية. شكراً لقاعة بوشهري».