بدأ مئات الآلاف من البريطانيين، اعتبارا من أمس ولمدة 5 أيام، إلقاء نظرة الوداع في لندن على ملكتهم الراحلة إليزابيث الثانية، التي تتمتع بشعبية كبيرة، بعد نحو أسبوع على وفاتها في أسكتلندا.

ووصل نعش الملكة، التي توفيت الخميس عن 96 عاما، إلى العاصمة البريطانية مساء أمس، ونقل إلى بهو ويستمنستر، أقدم صالة في البرلمان البريطاني، في موكب رسمي وسط لندن، وبعد امضاء ليل الثلاثاء ـ الأربعاء في قصر باكنغهام.ويتوقع أن يزور مئات الآلاف بهو ويستمنستر، الذي ستبقى أبوابه مفتوحة في هذه المناسبة 24 ساعة في اليوم، لكن الأمر يحتاج إلى الصبر بوجود طوابير طويلة يمكن أن تمتد لأميال، وحذرت الحكومة من «قيود صارمة» تشبه تلك المتخذة في المطارات لإدارة حضور الحشود .

Ad

ويرتقب أن يكون الحشد كبيراً هذه المرة خلال «جنازة القرن»، وهي أول جنازة وطنية منذ عام 1965 (جنازة ونستون تشرشل) والتي ستنظم الاثنين المقبل، بحضور نحو 500 شخصية أجنبية، والعديد من أفراد العائلات المالكة، لكن لم تتم دعوة روسيا وبيلاروس وبورما وكوريا الشمالية.

ورافقت الأميرة آن، الابنة الوحيدة للملكة إليزابيث، مساء الثلاثاء، النعش في الطائرة التي نقلته من ادنبرة الى لندن، وكان الملك الجديد تشارلز الثالث حاضرا لاستقبال النعش عند وصوله الى قصر باكنغهام، بعدما أمضى نهاره في أيرلندا الشمالية، المحطة الحاسمة في جلوسه على العرش، حيث دعا الى المصالحة.

وبعد لندن وادنبرة وبلفاست، يتوجه تشارلز الثالث غدا إلى كارديف في ويلز، المحطة الأخيرة لجولته على المقاطعات البريطانية الأربع، وارتفعت شعبية الملك بشكل كبير منذ توليه العرش، كما أظهر استطلاع أجراه معهد يوغوف ونشر أمس الأول، ويعبر ثلاثة من كل خمسة أشخاص عن اعتقادهم بأنه سيكون ملكا جيدا مقابل بالكاد أكثر من 30 في المئة قبل بضعة أشهر.

وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات هاتفية مع الملك تشارلزمقدما له التعازي بوفاة الملكة إليزابيث الثانية ومعبرًا عن رغبته «بمواصلة علاقة وثيقة» مع العاهل الجديد.

وأكد البيت الأبيض أن الملكة «بوقارها ووفائها عززت الصداقة الراسخة والعلاقات المميزة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة».