تبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل التهديدات بخصوص مفاوضات ترسيم الحدود غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب بوساطة أميركية.

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، ​بيني غانتس​، إلى أنه إذا أراد الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله​، «تعطيل مفاوضات الحدود البحرية ومهاجمة منصة ​كاريش​، فنحن نرحب به للقيام بذلك، لكن الثمن سيكون لبنان».

Ad

في المقابل، قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله»، نعيم قاسم: «لقد ولّى الزمن الذي يستجدي فيه لبنان حقوقه، وقد مرَّ علينا 12 عاماً من أجل أن نحصل على حقوقنا النفطية والغازية والبحرية، وكان الإسرائيلي يستخف بشكل كامل ويفرض الشروط التي يريدها، ولذا لن نصل إلى حل، الآن لبنان يفاوض من موقع قوة الحق ووحدة الموقف والاستعداد لمواجهة التحديات».

وأكد أنه «لدينا في لبنان كلبنانيين ما نريده من حقوقنا في بحرنا ونفطنا وغازنا ولدى العدو ما يريده في حقل كاريش من النفط والغاز، الآن لا يستطيع هذا العدو الحصول على ما يريده إذا منعنا من الحصول على حقوقنا وعلى ما نريده، هذا التوازن مهم جداً، لبنان يريد حقوقه النفطية والغازية كاملة».

وأمس الأول، أعلن رئيس الجمهورية ​ميشال عون أنّ «الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً، حقق فيها لبنان ما يجعله قادراً على استثمار ثروته في مياهه»، مشيرًا إلى أنه «ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته».

وفيما كان اللبنانيون يحتلفون بفوز فرقة مياس للرقص بالجائزة الأولى في برنامح «أميركا غوت تالنت»، ناقش النواب الموازنة العامة، وسط رفض نيابي وشعبي كبير لبنودها، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها البلاد.

وخلال الجلسة أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، ردًّا على سؤال للنائبة بولا يعقوبيان بشأن تحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى أن «هذه صلاحيّتي، وأنا أقدّر عندما يكون شيء من التوافق سأدعو إلى جلسة».

ورأى أن «المغامرة هي في أن ندخل إلى المجلس ولا يكون هناك توافق، ويكون هناك تفرّق، لذلك التّروي مطلوب في هذا الموضوع»، مؤكّدًا «أنّني عندما أجد شيئًا من التّوافق لا الإجماع، فسأحدّد جلسة فورًا».

ولدى تنويه نائب رئيس مجلس النواب ​الياس بوصعب​، خلال كلمته في الجلسة العامة للمجلس، بالإنجاز الذي حققته فرقة «ميّاس» واحتضانها من قبل المغتربين اللبنانيّين في ​الولايات المتحدة، قال بري: «إننا لازم نغترب حتى نصير لبنانيين».

جاء ذلك، فيما بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الاتصالات الجارية للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة دون التوصل الى أي مخرج.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة، فقد بحث الرجلان «آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، كذلك شمل البحث أيضاً

اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وكلمة لبنان التي سيلقيها ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني».

وأشار ميقاتي، ممازحًا الصحافيين بعد لقائه عون، إلى أنه «هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلّني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون»، موضحًا ردًا على سؤال بشأن الموعد المقبل، أنه «بعد عودتي من السفر».