موجة اقتحامات للبنوك اللبنانية.. والمصارف تغلق 3 أيام

نشر في 16-09-2022 | 11:13
آخر تحديث 16-09-2022 | 11:13
صورة متداولة للمودع بعد تسليم نفسه إلى قوات الأمن
صورة متداولة للمودع بعد تسليم نفسه إلى قوات الأمن
أعلن مصدر أمني لبناني، أن رجلاً يحمل مسدساً تبين بعد ذلك أنه لعبة اعتُقل بعد أن اقتحم مصرفاً صباح يوم الجمعة لاستعادة مدخراته المجمدة في النظام المصرفي، في رابع حادث على الأقل من هذا النوع يقع هذا الأسبوع.

وأوضح المصدر أن الرجل تمكن من استرداد جزء من أمواله من بنك «بيبلوس» في مدينة الغازية بجنوب البلاد قبل اعتقاله، مضيفاً أن السلاح الذي كان بحوزته يُعتقد أنه لعبة.

ولم يتسن الوصول إلى المسؤولين في بنك بيبلوس للتعليق.

وفي حادثة مشابهة، قال بنك لبنان والمهجر «بلوم» في بيان إلى رويترز، إن مسلحاً دخل فرع البنك في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة اللبنانية بيروت صباح يوم الجمعة، مضيفاً أن الوضع تحت السيطرة.

وجاء في بيان البنك، أن الرجل يحتجز الموظفين للمطالبة بوديعته.

وذكر البنك، أن قوات الأمن موجودة في المكان وتتفاوض مع الرجل لحثه على مغادرة البنك.

وفي سياق متصل، ذكرت جمعية المودعين اللبنانيين عبر صفحتها الرسمية على موقع «تويتر» أن المودع م. الموسوي اقتحم البنك اللبناني الفرنسي بمسدس على دوار الكفاءات واخذ وديعته وقيمتها 20 ألف دولار أمريكي.

وأضافت في تغريدة ثانية «حرب استعادة الودائع قد بدأت ولن يطفي غضب المودعين إلا استعادة حقوقهم كاملة».

وقال رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع في تغريدة عبر تويتر «إن عمليات اقتحام المصارف التي حصلت اليوم والفوضى التي رافقتها: هذا هو لبنانهم، لن يُخرجنا من لبنانهم إلى لبنان الذي نطمح إليه سوى رئيس إنقاذي، كل ما عدا ذلك مضيعة للوقت».

بدورها، كتبت الصحفية اللبنانية باسكال بو نادر في تغريدة عبر تويتر «اقتحامات المصارف اليوم: بنك لبنان والخليج عالرملة البيضاء.. بنك اللبناني الفرنسي بالكفاءات.. فرنسبنك بالحمرا.. بنك لبنان والمهجر طريق الجديدة هيدا اقتحام بريء لـلبنوك أو فيلم عم تعملو المصارف للإقفال؟!».

ومنعت البنوك اللبنانية معظم المودعين من الحصول على مدخراتهم منذ أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية قبل ثلاث سنوات، ليصبح الكثير من السكان غير قادرين على دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية.

ولم يتم تقنين وضع ضوابط على رؤوس الأموال، لكن المحاكم كانت بطيئة في إصدار أحكام لصالح المودعين الذين يحاولون الحصول على مدخراتهم عن طريق رفع دعاوى قضائية ضد البنوك، مما دفع البعض للبحث عن طرق بديلة للحصول على أموالهم.

وجاءت سلسلة الاقتحامات يوم الجمعة في أعقاب واقعتين أخريين في العاصمة بيروت وفي بلدة عاليه يوم الأربعاء تمكن خلالهما المودعون من استرداد جزء من أموالهم بالقوة باستخدام مسدسات لعبة كان يعتقد خطأ أنها أسلحة حقيقية.

وحثت جمعية مصارف لبنان السلطات يوم الخميس على محاسبة المتورطين في «هجمات لفظية وجسدية» على البنوك وقالت إن البنوك نفسها لن تتساهل.

واعتُقل رجل الشهر الماضي، بعد أن اقتحم بنكاً في بيروت لسحب أموال من أجل علاج والده المريض، لكن أخلي سبيله بدون توجيه اتهام له بعد أن أسقط البنك دعواه القضائية ضده.

back to top