تضمّن المعرض الشخصي الخاص بفن النحت للفنانة السورية ريتا الحسواني، في «دار الفنون» منحوتات تتفاوت أحجامها ومضامينها، وقد جاءت بطريقة جمالية متقنة، وقد نظمت المعرض ونسقته المستشارة الفنية فاتنة السيد، بالتعاون مع دار الفنون.وبهذا الصدد كشفت الحسواني، أن بداياتها كانت من قبل 10 سنوات في «البرونز الخشب»، ثم انتقلت إلى «السيراميك»، حيث إنها درست في جامعة دمشق بقسم النحت، واستخدمت تقنيات مختلفة، لافتة إلى أن موضوع هذا المعرض يأتي في إطار تطوير الذات واكتشاف النفس أكثر. وقالت الحسواني، في تصريح لـ «الجريدة»، خلال مشاركتها في أول معرض بدولة خليجية على أرض الكويت، إنها بصدد رحلة لاكتشاف ذاتها، خاصة أنها كانت تشتغل من خلف الطاولة «على حد تعبيرها».
المحافظة على التاريخ
وذكرت أنها سبق أن شاركت في معارض دولية بـ «الأردن، وأرمينيا، ولبنان»، وقالت إن الشعب الكويتي مضياف وتعلو وجهه الابتسامة، وأن الكويت بطبيعتها محافظة على تاريخها، وهو ما لمسته عن قرب في مكان معرضها.وذكرت أن فكرة معرضها بدأت خلال فترة جائحة كورونا، وأن أغلب الأعمال الفنية المعروضة تم إنجازها تقريبا خلال هذه الفترة، وأنها تحضّر لهذا المعرض منذ عام تقريبا، لافتة إلى أنها تفضل المعارض الجماعية، نظرا لما تحتويه من تبادل خبرات فنية بين المشاركين، إضافة إلى الجمالية المختلفة التي تتضمنها تلك المعارض.وعن ندرة وجود المرأة في فن النحت وما الذي شجّعها على أن تتجه لهذا الفن، قالت الحسواني: «منذ الصغر تستهويني الأعمال المنسوب القيام بها للرجال، ومن هناك جاء حبي لفن النحت وعندما التحقت بالجامعة قدّمت اختبارا بالنحت وأحرزت نجاح فيه».الألوان الترابية
وعن الألوان التي تفضلها في أعمالها، أوضحت أنها في هذا المعرض أرادت الخروج من إطار الألوان الترابية التي اعتادت العمل، وأنها استخدمت اللون الأزرق الذي تفضله. وبسؤالها عن أعمالها الفنية القادمة قالت: سأظل مستمرة في رحلتي بالبحث عن الذات.