هنيئاً لكل مواطن ومواطنة ممن ينوون انتخاب من تقدموا بهذه الوثيقة المخزية، ولكِ الله ياكويت الأمس، كويت الفرح والتحضر، كويت الثقافة والأخلاق الراقية التي لا تحتاج إلى المراقبة من المنافقين الذين يريدون تحويل الكويت إلى سجن شديد الحراسة يمسكون هم بمفاتيح أبوابه، وتصبح لهم اليد الطولى في تجريم كل شيء لا يعجبهم، وشيئاً فشيئاً سيقولون لنا ماذا نأكل، وهل بعض هذه الأكلات بدعة لا تتفق مع تدينهم المزيف!! أغلبهم ينامون ويصحون على حب المال، ومنتهى متعتهم إخضاع النساء والدوس في بطونهن... الزواج من عدة نساء يلائمهم، والتفتيش والتجسس على خلق الله يعوض النقص في شخصياتهم، يشتركون في ضحالة الوعي الإنساني وانعدام الثقافة العالمية، يعتقدون أنهم سفراء للذات الإلهية على الأرض لمجرد أنهم يصلّون ويصومون ويذهبون للمساجد كي يراهم الناس.
أغلبهم لا يعرفون معنى الإيمان الحقيقي النابع من الروح النقية الطيبة التي لا تؤذي الآخر ولا تسعى إلى الهيمنة عليه باسم المولى عز وجل، فعلى رجال ونساء الكويت الأحرار الانتفاضة الجادة والتصدي بقوه لأمثال هؤلاء، فالكويت تتجه نحو التشافي بعد مرض طويل نخر في كل جزء من كيانها، والشعب الحر الذي دفع بكل قواه نحو الإصلاح وتكاتف مع أصحاب القرار الشرفاء لن يقبل بمثل هذه المهازل. وعلى كل امرأة حرة أبية متعلمة أن تخذلهم، وتحمي كرامتها من طغيانهم، كما آن الأوان أن توضح القيادة موقفها حيال هذا العبث، وأن تؤكد على حرياتنا، فنحن نعيش في دولة قانون وليس لأي إنسان كائن من كان الحق في أن يتسلط علينا، فمنذ سنوات طويلة ونحن نطالب بوقف وصايتهم على المجتمع الكويتي... منذ سنوات طويلة والكويت تتراجع بسببهم... كفى... كفى... كفى.
مقالات
وثيقة الاستعمار الطالباني
18-09-2022