أكد مرشح الدائرة الأولى، النائب السابق أسامة الشاهين، أن المرحلة القادمة يغلب عليها طابع التفاؤل اليقظ، معرباً عن تفاؤله واستبشاره بمرحلة يكون عنوانها الإنجاز والإصلاح، لكنّ هذا التفاؤل يقظ وحذِر، حتى لا يتكرر مشهد قريب من مشهد مجلس فبراير 2012، عندما فرح المواطنون وأوصلوا أغلبيتهم الشعبية، ولكن سرعان ما تبددت هذه الفرحة، بعدما حدث اختناق سياسي انتهى بإبطال المجلس وإصدار مرسوم ضرورة، وتعديل قانون الانتخابات بشكل منفرد من الحكومة. وبيّن الشاهين، خلال ندوته النسائية وحفل استقبال لناخبات الدائرة الأولى، أن جميع الأولويات التعليمية والإسكانية والصحية وغيرها تكاد تكون محل إجماع بين المواطنين، وعلى الحكومة العمل الجاد لإصلاحها، مبيناً اعتزازه بخوض الانتخابات في ظل برنامج استقامة واستدامة الذي تلاقى عليه النواب المعتصمون، بعد أن أعدّه زملاؤهم النواب الخمسة بمشاركة 200 مواطن ومواطنة، متضمناً أكثر من 40 متطلباً تشريعياً موزعة على 15 محوراً تنموياً وإصلاحياً مدونة ومنشورة في 31 صفحة.
وشدد الشاهين على أن هذا البرنامج يصلح لأن يكون خطة عمل لأي حكومة إصلاحية قادمة، معربا عن اعتزازه بكونه الأول على مستوى الدائرة الأولى في مجموع الأعمال التشريعية، رغم أن هذه الفصول تخللتها صراعات وأدوار رقابية مهمة التي يعتز بالمشاركة فيها، إلا أنه قد حرص على توازيها مع خطه التشريعي.وفي رده على سؤال بشأن أولوياته بشأن المرأة والأسرة والطفل، قال الشاهين «المرأة هي في النهاية وقبل كل شيء شريك في المجتمع فيه، تعاني نفس معاناة الرجل، بل وتفوقه في ملفاتها وتحدياتها الخاصة»، مبينا اعتزازه برئاسة وعضوية لجنة المرأة والأسرة والطفل، واقتراحه بتعديل قانون اللائحة الداخلية كي تكون هذه اللجنة دائمة في مجلس الأمة لا مؤقتة.وبيّن الشاهين أهمية تعديل وإقرار قواعد تكافؤ الفرص في الوظائف القيادية، لافتا إلى أن المرأة لا تنال نصيبها من الوظائف القيادية والإشرافية، رغم كونها تمثّل أغلبية كبيرة من إجمالي الموظفين، ولكن في السلّم القيادي نجد الإجحاف بحق المرأة والرجل على حد سواء، لغلبة الواسطة والمحسوبيات على التعيينات القيادية، مشيراً إلى ضرورة تطوير تأمين عافية ليشمل كل ربات البيوت بجانب المتقاعدات، وأيضاً ضرورة شمول العلاج بالخارج، مضيفا «تطرقت إحدى الحاضرات إلى تطوير المناهج ومواكبتها للعصر».وتعهّد الشاهين للحاضرات باستمرار سياسة الباب المفتوح واللقاءات الدورية والانتظام في وسم «من حقك أن تعرف»، الذي يرفعه باستمرار، حيث يحيط المواطنين بيوميات العمل التشريعي والنيابي، مما لاقى استحسان الحاضرات.
برلمانيات
أسامة الشاهين: المرحلة المقبلة تتّسم بالتفاؤل اليقظ
19-09-2022