قضت محكمة الاستئناف الإدارية، برئاسة المستشار محمد خطاب، أمس، بإلغاء قرار إدارة الانتخابات شطب ترشح النائب السابق خالد شخير عن الدائرة الخامسة، لانتخابات «أمة 22».وقالت «الاستئناف» إن الحكم الصادر في قضية الإساءة للذات الأميرية يُعتبر «كأن لم يكن»، مبينة أن شخير مستوفٍ لشروط الترشح، ومركزه بات محكوماً بالمادة الثانية من قانون الانتخاب قبل تعديلها، والقول بغير ذلك ينطوي على مخالفة صارخة لأحكام الدستور، التي تقضي بعدم جواز تطبيق القانون بأثر رجعي، فضلاً عن مصادرة حق المستأنف الدستوري في مباشرة حقوقه السياسية، ومنها القيد في الجداول والترشح بالانتخابات.
وأضافت المحكمة أنه «لا ينال مما تقدم ما أورده الحكم المستأنف من أن التعديل الوارد بموجب القانون رقم 27 /2016 المشار إليه قد أدرك المستأنف قبل انقضاء الآثار الجنائية للحكم الصادر ضده بإيقاف تنفيذ العقوبة، ومن ثم فإن تطبيقه بشأنه لا يتضمن أثراً رجعياً، لأن هذا القول تعوزه الحجة وينقصه الدليل المؤيد، إذ إن مركزه القانوني قد تحدد وقت ارتكاب الجريمة والحكم عليه، حيث يبقي الفعل المجرم في قيده ووصفه وجميع آثاره الجنائية خاضعاً للقوانين المعمول بها في حينه، بما مفاده بقاؤه خاضعاً لأحكام المادة 2 من القانون رقم 35 لسنة 1962 المشار إليه قبل تعديلها، والمادة 82 من قانون الجزاء، بما لا محل معه لسريان الأثر المستحدث بموجب القانون رقم 27 /2016 الذي حجب حق المستأنف في الترشح لعضوية المجلس النيابي». وأكدت أنه «لا حجة كذلك في استناد الحكم المستأنف لما ورد بالحكم الصادر من المحكمة الدستورية في الطعن رقم 15 لسنة 2020، بجلسة 14 /3/ 2021، لأن المسألة القانونية المطروحة في النزاع الماثل وسد المشرع الاختصاص بالفصل فيها للقضاء الإداري سبق لمحكمة التمييز أن حسمتها بحكمها سالف الذكر، وهو حكم حائز لقوة الأمر المقضي».
أخبار الأولى
«الاستئناف»: «المسيء» لا يطبق بأثر رجعي
20-09-2022