مهند الساير: قرار الاعتصام جاء رداً على تعطيل الجلسات والتطاول على الدستور
«متفائلون بعد إزاحة الرئيسين… ورئيس الوزراء لديه نفس إصلاحي»
اعتبر مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق مهند الساير أن مجلس 2020 كان استثنائياً، و«لو رجعنا إلى المجالس السابقة منذ المجلس التأسيسي لم نجد مجلساً كان فيه تحديات وصعوبات، وكان مجلس 2020 صعباً، وحينما نريد تقديم ما يخدم المواطن توقعنا أن تكون هناك أرض خصبة، ولكن للاسف لم تر هذه الأرض، وحينما تولى الشيخ صباح الخالد عام 2019 رئاسة الحكومة كنا نرى جزءاً من شخصيته السياسية، وكان هناك تفاؤل به، وكان النواب متحمسين، ولكن للاسف صدمنا بالواقع حينما شاهدنا ممارسات الحكومة ورئيسها». وأشار إلى «أننا لم نبدأ مع رئيس الحكومة الا بكل تعاون، ولكن سمو الرئيس هو من غيّر المشهد، ولم يكن مع الأغلبية النيابية وذهب إلى الأقلية في مجلس الأمة، وحينما ذهب سمو الرئيس وحكومته إلى انتخابات رئاسة المجلس كانت هذه هي الشرارة التي كان آخرها أن يتقدم باستقالته من الحكومة».ولفت إلى أن «الاستجواب المزمع تقديمه أمر كارثي، حينما يتقدم به رئيس الحكومة ويرفض أن يستجوب فإن هذا يعتبر حلا للمجلس أو تعليقا للدستور، ولو فرضنا ان الحكومة تقدمت بطلب بأنه مدة 4 سنوات لا يساءل أي وزير ولا رئيس الحكومة! فهل هذا الأمر مقبول؟ مضيفا انه بعد تحصين رئيس الوزراء أصبح أيضا الوزراء يتمادون حتى في الأجوبة على سؤال النواب».
وأكد الساير أن النائب السابق خالد العتيبي قال لي «أنا أبي استجوب رئيس الوزراء، وتحدثنا في هذا الموضوع، ومن ثم تحدثنا إلى النائب السابق حسن جوهر، لأننا وصلنا إلى قناعة أن سمو الرئيس أخذ الوقت الكافي، وإذا تركنا الحكومة راح تتمادى أكثر في أمور كثيرة، وطالبنا أيضا ان يثبت طلب إن طلب رئيس الحكومة تحصينه من الاستجوابات غير دستوري، وهذا الأمر الذي لم يحصل هو ما دفعنا إلى أيضا استجواب الرئيس». وأضاف «كنت متفائلا بأن يصل عدد الموافقين على عدم التعاون الى 28 عضوا، لما اقدمنا لرئيس الحكومة الكل كان يعرف ان الرئيسين جل اهتماهما تعطيل وتأجيل كل شيء، مما جعلنا نستجوب رئيس الحكومة وهذا استجواب تاريخي، لأنه أول رئيس وزراء يسقط اثر الاستجواب وكنا على علم يقين بحل مجلس الأمة، بعد أن قال الشعب كلمته في رئيس الوزراء».وقال الساير: إن قرار الاعتصام في مجلس الأمة أتى بعد تعطيل الجلسات والتطاول علي الدستور، وكان الأمر برحيل رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء لأنهما عطلا البلد وعطلا المشاريع، وتم تهميش الدور النيابي، لذلك تم التنسيق بين النواب ووصلنا الى قناعة لقرار الاعتصام، وكان هناك اجتماع جدي، مما أصبح الاعتصام جديا ولتكن لدينا نية بفض الاعتصام إلا بعد أن تأتي نتائج إيجابية والمحافظة على مكتسباتنا الدستورية، وسمو الأمير وسمو ولي العهد مع الشعب، وحينما شاهدوا الجدية أصبحت مثل قرار الحل وقرارات ممتازة نشهدها اليوم، مشيرا إلى أن «خطاب سمو الأمير الذي ألقاه سمو ولي العهد كان تاريخيا، أنا لم اكن أتوقع هذا الخطاب ولكن أتى بمكاسب كثيرة».وأشار إلى تفاؤله بعد إزاحة الرئيسين، واليوم الرئيس الحالي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح لديه نفس اصلاحي ونتمنى استمرارية هذا، و»أتمنى أن يتعلم من تجربة صباح الخالد، وأتمنى أن تصل الرسالة بأنه لا يوجد رئيس وزراء لا يمس اليوم، نشوف ولد عمه قاعد بالبيت». أضاف «اننا قدمنا الكثير وسنقدم وقدمنا 15 محورا، واليوم نرى أن 15 محورا التي قدمناها لو تم اقرارها والله سترجع الكويت كما كانت درة الخليج، والـ 15 محورا وصلت لسمو الأمير وولي عهده ورئيس الحكومة، وتقدمنا ايضا بهذا المشروع لسمو الشيخ أحمد النواف».