أكد الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة بالتكليف يوسف السريع أن خطة القطاع تواكب وتتماشى مع استراتيجية وزارة الإعلام 2021 - 2026، التي أطلقها الوزير المطيري.وكشف السريع عن خطة القطاع المستقبلية، ومنها التعاون مع جهات الدولة وهيئاتها، لإبراز الشباب في كل البرامج، وتقديم الأطفال برامجهم، إضافة إلى العديد من المسلسلات الجديدة التي تقدّم وتحاكي المجتمع الكويتي، سواء داخل الكويت أو خارجها...
«الجريدة» التقته، وكان اللقاء كالتالي:• في ظل الثورة الهائلة بـ «السوشيال ميديا»، كيف تستطيع الإذاعة المنافسة؟- طبعا الإذاعة والـ «سوشيال ميديا» أثرهما مهم الآن، وهناك اتجاه بناء على تعليمات وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ووكيل الوزارة بالتكليف محمد بن ناجي بالاهتمام بهذا الجانب، من خلال كل ما يذاع في إذاعة الكويت، بأن يكون له وقع من خلال السوشيال ميديا؛ سواء في «إنستغرام» أو «تويتر»، أو بعض التغطيات عن طريق الـ «سناب شات»، وهناك تعاون بيننا وبين قطاع الإعلام الجديد بهذا الجانب، وهناك أفكار كثيرة وعديدة، فهناك تفكير حول نقل البرامج على «يوتيوب» و«إنستغرام، و«تويتر»، والآن أصبح البث المباشر موجودا، ونحاول أن نخرج الجانب الإذاعي من خلال أن يكون صوتيا مرئيا بـ «بودكاست»، حيث نفكر حاليا بجدية في هذا الموضوع، خاصة في ظل أن الكثير من البرامج الآن أصبحت مايكات، ويتحدث المذيعون والضيوف، ولها مشاهدات عالية على مستوى العالم، وهناك بعض البرامج تسير على هذا النمط، لذلك نحاول قدر استطاعتنا أن نكون بهذا الجانب. • هناك من يرى أن الإعلام مهنة مَن لا مهنة له، هل تتفق أم تختلف مع هذا الرأي؟- أختلف طبعا مع هذا الرأي، الإعلام يمكن الأن نشاهد الغث والسمين، لكن الإذاعة والتلفزيون الرسمي حريصان جدا كل الحرص على من يقدّم ومن يُعد ومن يخرج بأن يكون لهم باع وخبرة، ويكونوا حاصلين على دورات تدريب لأن إذاعة الكويت ذات تاريخ عريق منذ 1951، حيث قدمت كبار المذيعين والمخرجين والمعدّين، لذلك نجد أنه من جيل لآخر يكون هناك حرص، فدائما نحرص على اختيار الأكفاء في كل الجوانب الإعلامية، لجهة الإعداد والتقديم والإخراج وغيرها من التخصصات. لكن في غير الإعلام الرسمي، نستطيع أن نقول إن هناك الكثير من هذا الكلام يتفق مع ما يظهرون من خلال السوشيال ميديا وعدم الاتزان من خلال بعض الناس الذين ليس لهم علاقة بالإعلام. لكن دائما الإعلام الكويتي الرسمي حريص على استقطاب كبار العناصر، وأيضا تدريب الشباب باعتبار أنهم حاليا «ماسكين زمام الأمور»، من خلال أفكارهم وتطلعاتهم، وفي الحقيقة نرى إبداعات مميزة، ودائما نكتشف الإخراج الجديد والتقديم الجديد من خلال هؤلاء الشباب، وهناك محطات تقدّم كل ما هو قيّم لجيل الشباب. الآن أعتقد أن بعض المحطات غير الرسمية تحتاج إلى إعادة تأهيل وإعادة تقييم ما تقدّمه، والناس أصبحت ذكية تستطيع أن تميّز بين المعدّ والمقدّم الجاد بالنسبة إلى طرح الأفكار والحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها.• في رأيك، ما هي مقومات الإعلامي الناجح؟- مقومات الإعلامي الناجح، أول شيء أن يكون محبا للإعلام، فالمقدم أو المعد عليه أن يحب مهنته، لأنني أعتقد أن الإعلام ليس وظيفة لمجرد الحصول على راتب، وإنما هو الحب، وبالنسبة لي الإذاعة حب، فإذا لم يكن هناك شغف وعشق لما يقدّمه الإنسان، فإنني أعتقد أنه سيفشل ويصبح بعد مرة أو مرتين مجرد باحث فقط عن العائد المادي. دائما الإعلام ليس له علاقة بالتخصص، إنما الإعلام له علاقة بـ «الكاريزما» وحب المادة التي يقدّمها الإعلامي، وأيضا عشقه لما يقدّم من مواد، سواء في التقديم أو الإعداد أو الإخراج، فهذا ما يبيّن مكانة وعشق المحب للإعلام. • هناك من ينادي بضرورة تفكيك وزارة الإعلام، وتحويلها إلى هيئة إدارية، هل تؤيد هذا التوجه؟- هناك تجارب كثيرة على مستوى العالم، ولكن بالنسبة إلى وزارة الإعلام، فإننا نتحدث عن تاريخ كبير في الاعداد والتقديم وفي الإدارة ونشر الثقافة.الآن كل الخليج الثيمة الأساسية في كل برامجهم وكل تقديمهم يقولون الكويت، فالمشاهدة الأولى تلفزيونيا بالنسبة إلى المحطات الرسمية تجد الكويت متصدرة في مجال الإذاعة أو التلفزيون من خلال برامجها وطرحها.وأعتقد الآن أن الكم أصبح كبيرا في الوزارة، كم القطاعات لذلك لا بدّ أن تكون هناك فكرة جديدة، يمكن هذه الفكرة ليست هيئة، وإنما توسيع المكان مثلا وخلق إدارات جديدة وخلق أفكار يعني مثلا الإذاعة حاليا تتحدث عن مايك وإعداد وصوت، الآن الناس تريد أن ترى المايك والشخص نفسه، وأصبح حاليا ما يُعرف بـ «بودكاست»، الناس كلها اتجاه أن كل واحد يستطيع إنشاء محطة له في البيت ويتحدث من خلالها، فهذا الهيكل حاليا غير موجود، فلا بدّ من قسم وإدارة جديدة لهذا الجانب. • ماذا تقترح ضمن هذا السياق؟- نعم، إذن هل ينضم إلى الإعلام الجديد، وإن كان حاليا ليس بإعلام جديد، إنما إعلام السوشيال ميديا، فكلمة جديد انتهت، نحن نتحدث عن شيء منذ 15 عاما، فلا بدّ أن يطلق عليه اسم آخر غير الإعلام الجديد. لذلك في اعتقادي الشخصي أن الإعلام الكويتي إلى الآن لا يزال مشاهدا، سواء كان إذاعة أو تلفزيونا، ويمكن بعض الناس يقولون لا، ولكن تعرفين الحقيقة عندما يكون فيه خطأ أو شيء من هذا القبيل تجدين الكم الكبير من الناس في «تويتر» و«إنستغرام» يتحدثون. لكن دائما في السلوك البرامجي للإذاعة والتلفزيون تجدين النجاح، وإلى الآن أعتقد أن الفكر أكبر، وأتفق مع الوزير المطيري، فلديه فريق جميل ومستشارون. ووزارة الشباب، لو نلاحظ أصبح بها فكر جديد بنطاق الشباب، وأعتقد أن وزارة الإعلام إن شاء الله تثبت، لأنها ما ثبتت على وزير، فلا بدّ أن يكون هناك ثبات لهذا القطاع، حتى نستطيع أن نمارس الإبداع والنشاط. ونتمنى التقدم والرقي لوزارة الإعلام والإذاعة والتلفزيون وكل الوكالات الموجودة.• ما أبرز التحديات التي تواجه الإذاعة الكويتية في الوقت الحالي؟ - نحن الآن نتطلع إلى إظهار مجموعة جديدة من المعدّين والمقدمين والمخرجين، أيضا الاتجاه إلى السوشيال ميديا، وأن تكون لنا قناة على «يوتيوب» للإذاعة، ونتمنى أن يكون هناك «تويتر» خاص للإذاعة، كذلك نتطلع إلى جملة من تطلعات السوشيال ميديا بالنسبة إلى الإذاعة لنشر هذه الأفكار التي نحاول أن نصل إليها، وأن يكون هناك تقدّم مستمر للإذاعة.• ماذا عن جديدكم بالنسبة إلى خطة البرامج في الفترتين الحالية والمقبلة؟ - خطة قطاع الإذاعة تواكب وتتماشى مع استراتيجية وزارة الإعلام 2021 - 2026، التي أطلقها الوزير المطيري، وعند الحديث عن الخطة فإنها تتواءم مع الركائز السبع لخطة التنمية السنوية، وتعتمد الخطة على عدة أمور أساسية، أبرزها التعاون مع جهات الدولة كلها، وكذلك التعاون مع الهيئات، والاهتمام بالشباب في كل برامج الإذاعة، ويعدّ من أهم الأشياء التي نسعى اليها، خاصة أن لدينا تطّلعا إلى أن يكون لدينا برنامج مع جامعة الكويت، وتكون هناك إذاعة تبثّ من كلية الإعلام، بالتعاون مع إذاعة الكويت، ويكون هناك بثّ مباشر.أيضا هناك برامج في السوشيال ميديا تبثّ على «يوتيوب»، وبرامج تخص التعاون مع المطافئ، ووزارتي الداخلية والصحة. أيضا تقريبا ستكون أغلب البرامج على الهواء «الفلاشات الجديدة» وكذلك أسماء جديدة في التقديم، وأبناء الاختصاص في تقديم برامجهم، ففي جانب التراث، لا بدّ أن يكون هناك شخص مختص، وأيضا في الجانب الاقتصادي لا بدّ من مختص.وكل هذه تطلعات نسعى إلى تحقيقها، وليس فقط الاعتماد على الإعداد المكتوب، وإنما نريد الاعتماد على الشخصية ذات الفكر، كما نركز على دعم الشباب وتقديم الأطفال لبرامجهم، وبرامج الأسرة كثيرة نحاول من خلالها علاج الكثير من القضايا والسلوكيات، وستكون هناك أسماء كبيرة على مستوى الكويت وخارجها، وإضافة إلى الدراما وأهميتها، هناك العديد من المسلسلات التي تقدّم وتحاكي المجتمع الكويتي؛ سواء داخل الكويت أو خارجها.
توابل
يوسف السريع: الإعلام الرسمي يستقطب الكبار ويدرّب الشباب
20-09-2022