لا أعلم لماذا نضيع الوقت في مهاجمة وانتقاد من وقّعوا على وثيقة القيم والمطالبين بها، ومعظمهم مرشحون في الانتخابات القادمة! نعم، لماذا نضيع الوقت والجهد والطاقة فيما هو واضح أنه نقد وتعدٍّ على الذات الأميرية؟!
وثيقة ما يسمّى بـ «القيم» هي تعدٍّ على سلطات سمو الأمير، فهو الذي أصدر مراسيم أميرية بتعيين امرأة وزيرة، وجعل مجلس الوزراء مختلطاً، كما أن المراسيم الأميرية شملت مناصب عديدة ومتنوعة مثل وكيلات ومديرات وعضوات مجالس إدارات في الهيئات والمؤسسات الحكومية وغيرها! هذه كلها مختلطة بمراسيم أميرية... مَن يحتاج «حفاظات» فكرية هذه الأيام هم هؤلاء المطالبون بوثيقة القيم، وليس أطفال الحضانة والروضة! هؤلاء المتحمسون لما يسمّى بـ «القيم» همّهم الرئيسي يتركز في أماكن وأمور قليلاً ما يفكر بها الإنسان الرصين العاقل... أما البقية، فإن اهتماماتهم الفكرية والعملية عبارة عمّا هو أساسي في حياتهم، وليس التافه من الأمور كاختلاط الأطفال واختلاط العقلاء نساءً ورجالاً. إننا مجتمع على وشك الغوص في أوحال الشك والتشكيك في كل تصرفاتنا وسلوكياتنا، لأنّ البعض يفسر الدين الإسلامي الحضاري ليس وفقاً للمنطق العلمي، بل وفقاً لخياله الواسع من خلال منظور ضيّق يفترض سوء النية فقط!
أخر كلام
الله بالنور: إياكم وسوء الظن
20-09-2022