الأندية: تعديل النظام الأساسي قبل الانتخابات «صعب»

أبدت بعض الأندية الشاملة تحفظها على تعديل النظام الأساسي، قبل انتخابات مجالس الإدارات الجديدة المزمع إجراؤها يوم 12 يناير المقبل، بسبب ضيق الوقت، ما يضعها في مشاكل قانونية وفق النظم واللوائح المعمول بها حالياً.

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الصليبيخات، سعد عناد، صعوبة تعديل النظام الأٍساسي قبل إجراء الانتخابات، خصوصا أنه يتطلب اجتماع مجالس الإدارات، وعقد جمعية عمومية غير عادية عقب 30 يوما من توجيه الدعوة للأعضاء، ثم تعديل النظام الأساسي، قبل اعتماده وإشهاره في الجريدة الرسمية، وهو أمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض.

وقال عناد «لا سبيل أمام الجميع إلا بإجراء الانتخابات في موعدها، ثم تعديل النظام الأساسي بواسطة مجالس الإدارات الجديدة».

وأوضح أن النظام الأساسي الاسترشادي حصلت عليه الأندية خلال اجتماعها مع نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة التنافسية محمود أبل، الأمر الذي يتطلب دراسته جيدا، والتأكد من عدم مخالفته للقوانين.

وشدد عناد على أنه كان يتعين على الهيئة العامة للرياضة مطالبة الأندية بتعديل النظام الأساسي منذ عام على أقل تقدير، وبعد نشر «الاسترشادي» في الجريدة الرسمية، وليس قبل إجراء الانتخابات بنحو 3 أشهر فقط.

ولفت رئيس نادي الصليبيخات إلى أن «الأندية لا تمانع في إشراف الهيئة العامة للرياضة على الإنتخابات، لكن في ظل وجود ممثلين للفتوى والتشريع، واللجنة الأولمبية الكويتية، لضمان شفافية وعدالة الانتخابات، وهو ما تم الاتفاق عليه بشكل ضمني خلال اجتماع الأحد».

بوسكندر: لا بد من دراسته

من جانبه، أكد أمين سر نادي كاظمة يوسف بوسكندر ضرورة دراسة النظام الأساسي الاسترشادي، والوقوف على مدى توافقه مع القانون «87 /2017»، وقال «الاجتماع شهد تحفظ العديد من الحضور وليس ممثل كاظمة فقط، الذي تقدم بمقترح منطقي مفاده إجراء الانتخابات في موعدها ثم تعديل النظام الأساسي».

وأبدى بوسكندر دهشته من العمل على تعديل النظام الأساسي بشكل «متسرع»، لاسيما أن الأمر يتطلب تشكيل لجان قانونية متخصصة، وهذا يحتاج إلى وقت طويل بعيداً عن عقد الجمعية العمومية غير العادية، التي تتطلب حضور ثلثي الأعضاء، وهو أمر يبدو مستحيلا، لذلك فإعادتها بعد أسبوع بحضور 250 عضوا أمر محتوم.

وأشار إلى أنه في حال رفض ناد أو أكثر تعديل نظامه الأساسي فإنه سيستمر على نظامه السابق.

وشدد بوسكندر على أنه ليس للهيئة العامة أو اللجنة الأولمبية الحق في إجبار الأندية على تعديل أنظمتها الأساسية خلال فترة وجيزة، مؤكدا في الوقت نفسه «عدم رفض الأندية التعاون مع جميع الهيئات لما فيه خير الرياضة».

وتساءل «لماذا تتمسك الهيئة بتعديل النظام الأساسي في هذا التوقيت؟ وهل ستكون الهيئة ومعها «الأولمبية» الكويتية قادرتين على مراجعة الأنظمة (حال تعديلها بالفعل)، والوقوف على مخالفتها للقوانين من عدمه، ومن ثم اعتمادها ونشرها في «الجريدة الرسمية» خلال فترة وجيزة؟».

أبل اجتمع مع المتخصصة

يأتي هذا في الوقت الذي اجتمع فيه نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة التنافسية محمود أبل مع الأندية المتخصصة في الساعة 12:30 بعد ظهر أمس، وطالبها بتعديل النظام الأساسي على غرار نظيرتها الشاملة.

ولم تبد الأندية المتخصصة رفضها أو موافقتها على تعديل أنظمتها الأساسية في الاجتماع، غير أن رئيس مجلس إدارة نادي فروسية الفروانية مبارك الديحاني أكد لـ «الجريدة» عقب انتهاء الاجتماع، أن الجمعية العمومية فقط هي التي توافق أو ترفض تعديل النظام الأساسي، وذلك في حال اكتمال النصاب القانوني لاجتماعها بالفعل!

قال مدير الهيئة العامة للرياضة بالتكليف محمود أبل إن الأندية لم ترفض تعديل الأنظمة الأساسية، لكن ممثليها أكدوا خلال الاجتماع الذي عقد مساء الأحد عدم وجود متسع من الوقت أمامهم لإجراء التعديلات.

وأضاف أبل، لـ «الجريدة»: «خلال النقاشات التي جرت في الاجتماع، أكدت لممثلي الأندية أن أمامهم وقتاً كافياً لإنهاء مهمتهم وأنا واثق من حرصهم على الالتزام»، مشيراً إلى أن النظام الأساسي الاسترشادي تم نشره في الجريدة الرسمية، مؤكدا أنه مقدم من الدولة وعلى الجميع مد يد التعاون مع الهيئة.

وأوضح أن عقد الاجتماعات غير العادية للأندية ومواعيدها يأتي وفقا لما تنص عليه أنظمتها الأساسية.

حازم ماهر