كل ما نأمل به بعد انتخاب المجلس الجديد هو تصفية النيات، فحسن النية من الجانبين الحكومي والبرلماني واجبة.نريد انتخاب رئيس للمجلس دون جدال ودون منافسة غير شريفة، لأن الرئيس سينتخبه النواب دون تدخل الحكومة في اختياره، أو هذا ما سنفترضه مسبقاً، كما أن ذلك ينطبق على انتخاب أعضاء اللجان البرلمانية.
ومع إيماننا الكامل بأن الاستجواب هو حق للنواب ولا خلاف على ذلك. إلا أن المجلس السابق قضى جل وقته وطاقته في استجوابات عديدة ركزت في معظمها على رئيس الوزراء السابق وعلى الوزراء المنتمين إلى الأسرة الحاكمة!خلال أقل من عامين تم تقديم 17 استجواباً، ستة استجوابات منها تم تقديمها لرئيس الوزراء السابق، وهذا العدد يشكل سابقة تاريخية عدداً ونوعية، مقارنة بالمجالس السابقة منذ بدء الحياة الديموقراطية، كما أن هناك ستة استجوابات وجهت للوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة!المطلوب هو انتخاب مجلس عقلاني يتميز بالمراقبة والتشريع بهدوء ودون ضجة، وأن تتحد الكتل البرلمانية في إبداء حسن النية إلى أن تتضح التوجهات الحكومية، وأن يسعى الجميع للإصلاح.فهل سيتسم الأغلبية من الناخبين بالعقلانية أيضاً، وينتخبون نواباً قادرين على التعامل مع الرئيس الجديد للحكومة، نأمل ذلك.أعلم أن الدعوة لذلك مبكرة ولكن من المهم جداً أن نبدأ بداية جيدة، لأن المواطنين ليسوا على استعداد لأن تتكرر المشاحنات والاستجوابات، ويريدون مجلس إنجاز.واجب الناخب واضح، وواجب المنتخبين أوضح، لأن تكرار تجربة الفصل التشريعي السابق لن يعود بفائدة لأحد!
أخر كلام
الله بالنور: تطلعات مستقبلية
22-09-2022