بلينكن يدعو لبنان لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها
حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان بموعدها الدستوري دون إبطاء، وذلك خلال اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس المكلف تشكسل حكومة جديدة، أمس الأول في نيويورك.وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الوزير بلينكن شدد على الحاجة إلى إجراء انتخابات رئاسية دون إبطاء في لبنان، وحث رئيس الوزراء والقادة الآخرين على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية اللازمة لإحداث تغيير ذي مغزى وتعزيز الحكم الرشيد وإنعاش الاقتصاد اللبناني مع استعادة ثقة الشعب».
من ناحيته، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس دعمه الثابت للبنان مؤكداً أهمية تنفيذ برامج جادة للاصلاحات الهيكلية لتتعافى البلاد من حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها. وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء جمع بين ماكرون ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد البيان دعم ماكرون للبنان «الذي لا يزال يعاني عدم الاستقرار ونقاط الضعف العديدة» من خلال العمل الإنساني الفرنسي وتنظيم عمليات توزيع المساعدات الدولية. وناقش الطرفان الوضع الغذائي في لبنان حيث ما زالت البلاد تعتمد بشكل كبير على الصادرات الزراعية الأوكرانية فيما أشاد ميقاتي بالجهود الأوروبية المستمرة التي جعلت من الممكن تصدير أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب منذ مارس الماضي.إلى ذلك، تتصاعد الاعتراضات داخل اسرائيل التي تستعد لانتخابات تشريعية لاتفاق ترسيم الحدود مع لبنان. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، في رسالة وجهها إلى الإسرائيليين، إلى أنه «لدي رسالة مقلقة جداً لكم»، موضحاً أنّ أمين عام «حزب الله« حسن نصرالله، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لاببيد. في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.واعتبر، نتنياهو في تصريح مسجل نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ «لابيد ينوي تسليم لبنان دون أي رقابة أو سيطرة من إسرائيل، احتياطياتنا من الغاز» في كاريش، «التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي سيستخدمها حزب الله لشراء آلاف الصواريخ التي تستهدف المدن الإسرائيلية». بدورها، أفادت صحيفة «هآرتس« العبرية، بأن «اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان يضع إسرائيل أمام شريك جديد»، وأوضحت أن « نصرالله، وليس الحكومة اللبنانية، هو الذي يحدد المعايير وبنود الاتفاقية وموقع الحفارات الغازية وتوجيه الأموال من الأرباح التي ستحصل عليها من الحفر»، وأكدت أنه «لا يتم إجراء المفاوضات الحقيقية مع الجانبين بين الحكومات، إنما بين دولة إسرائيل وحزب الله».ولفتت الصحيفة، في مقال إلى أنه «كان نصر الله قد كشف السبت الماضي عن أنه بعث برسالة سرية إلى إسرائيل أوضح فيها أنه في حالة الحفر في حقل كاريش فستبدأ المشكلة»، واعتبرت أن «الإجابة العلنية التي تلقاها أرضت رغبته»، مشيرةً إلى أن «الأعمال التي تجري حالياً في حقل الغاز هدفها فقط تحضير خط الأنابيب وليس البدء بالحفر».