الفارس: فرحة السعودية بأعيادها قريبة من قلوب الكويتيين

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الامة بالوكالة الدكتور محمد الفارس، حرص الشعب الكويتي على مشاركة المملكة العربية السعودية فرحتها باليوم الوطني السعودي.

وأوضح الفارس، في تصريح للصحافيين، خلال احتفال أقامته السفارة السعودية لدى البلاد، مساء أمس ، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ92 لتأسيس المملكة والذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، ان «هذه المناسبة تعد قريبة على قلوب الكويتيين»، معربا عن التمنيات للمملكة بمزيد من التقدم والازدهار.

ورفع الفارس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني.

تحرير الكويت

بدوره، تقدم نائب وزير الخارجية السابق السفير خالد الجار الله بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعموم الشعب السعودي الشقيق بمناسبة احتفالاتهم باليوم الوطني.

وقال الجار الله: في هذا اليوم الوطني المجيد نستذكر بكل معاني الكلمة دائما دور المملكة الحيوي والحاسم عندما تعرضت الكويت للعدوان الغاشم والاحتلال، فكانت السعودية في مقدمة الذين دعوا لتحرير الكويت، كما سعت الى عودة الشرعية واحتضان الشرعية الكويتية واحتضان أبناء الكويت.

وأضاف: هذه مواقف لا يمكن أن تنسى في ذاكرتنا على الإطلاق، وبالتالي نحن نعتز بهذه المناسبة والأشقاء في المملكة، وفي الوقت نفسه، ندرك تماماً ان السعودية حققت الآن انجازات كثيرة وحاسمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بخطوات ثابتة، وتدعو إلى الفخر والاعتزاز والإعجاب.

وتابع: أصبحت السعودية الآن قوة سياسية في المنطقة والعالم، وهي عضو مؤثر وفعال في مجموعة الـ 20 ، وهذه الانجازات لم تأتِ من فراغ، وانما أتت من قيادة حكيمة ذات رؤية صائبة وبعيدة وعميقة للاعداد للمرحلة التي تمر بها المنطقة.

وأشاد الجارالله بوساطة السعودية بين روسيا وأوكرانيا، والنجاح الذي تحقق في قضية تبادل الاسرى، لافتا إلى أن «هذه المبادرة الانسانية السامية والتي هي محل تقدير وارتياح العالم أجمع تعكس اسهام المملكة في المنظومة الدولية والتفاعل معها».

وتمنى الجار الله «التقدم والازدهار للمملكة، ومواصلة المسيرة والانجازات التي نفخر بها جميعا».

المجد والعطاء

من ناحيته، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد: تحتفل المملكة في 23 سبتمبر من كل عام بذكرى توحيدها، وبهذه المناسبة أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى العائلة المالكة، والشعب السعودي الكريم.

وتابع: هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا تعيدنا إلى قصة المجد والعطاء والخير لهذا البلد المعطاء منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، وما قدمه من بطولات وتضحيات لتوحيد المملكة وإرساء دعائم الدولة والحفاظ على وحدتها باتباع الشرع الحنيف وسنّة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، واستمرار أبنائه في حمل الراية من بعده يسيرون بنا بخطى ثابتة نحو تنمية وتطوير هذه البلاد المباركة، متمسكين بعقيدتها الصافية وبالمحافظة على أصالة المجتمع وثوابته.

وأضاف الأمير سلطان: لقد منّ الله على المملكة بشرف خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، وقد حرصت المملكة منذ نشأتها على القيام بواجبها ومسؤولياتها بما يخدم الإسلام ويحقق تطلعات المسلمين بأداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة، وكان آخرها إطلاق المملكة لمبادرة (طريق مكة)، وهي احد برامج رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء اجراءاتهم من بلدانهم، حيث استفاد منها الحج الماضي قرابة 100 ألف حاج.

رؤية 2030

وأردف: كما أن مشاريع رؤية المملكة 2030 تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف وقيادة سمو ولي العهد، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع المختلفة، وفي مقدمتها مشروع البحر الأحمر، ونيوم، وذا لاين، ومبادرة السعودية الخضراء، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ومشروع القديّة، وبرنامج تطوير الدرعية التاريخي، والقمر الصناعي شاهين سات، ومشاريع القطارات، ومشروعا أمالا وتروجينا، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، والتي ستحقق بإذن الله ضمان استمرار الرخاء والازدهار للشعب السعودي وللأجيال القادمة.

وقال إن «سياسة المملكة الخارجية مستمرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتسخير كل إمكاناتها لتحقيق السلام والأمن الدوليين، وعدم التدخل في شؤون الغير، ما أكسبها مكانة مرموقة تحظى باحترام وتقدير الجميع، كما أن القيادة الرشيدة حريصة على تقوية العلاقات الخليجية على كافة الصعد، وتمثّلت في الجولة الخليجية الأخيرة التي قام بها سمو سيدي ولي العهد بهدف تعزيز التعاون الخليجي في كافة المجالات».

مسيرة البناء

وختم السفير السعودي كلمته قائلاً إن «ذكرى اليوم الوطني الـ 92 تعتبر دافعاً ومحفّزاً للمضي قدماً في شحذ همم وعزيمة أبناء وبنات هذا الوطن الكريم لمواصلة المسيرة في البناء والتنمية والتطوير، والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات»، مضيفا: كل عام والمملكة بخير وعزة، وستبقى هي لنا دارا وحصناً قوياً لكل محب للخير ومحب لدينه ووطنه.

وفي تصريح لاحق للصحافيين، أكد الأمير سلطان «اننا لا ننسى ماضينا، ويجب علينا أن نكمل على ما بدأ به الأجداد، والطريق أمامنا طويل للمستقبل»، مشيراً إلى أن بلاده تجاوزت الآن مرحلة التأسيس إلى مراحل متقدمة كثيرة خلال فترة قصيرة بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ورؤية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي.

قال الملحق الثقافي في السفارة السعودية، الدكتور جميل الحميد: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات الملحقية الثقافية والطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في الكويت، يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولمقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي بهذه المناسبة.

وأضاف: نعيش منذ إعلان توحيد المملكة إلى وقتنا الحاضر بقيادة ملك الحزم والعزم، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، وسنده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مهندس رؤيتها، في أمن وأمان وعزة ورخاء واستقرار وتطور وازدهار مستمر.

وتابع: كما شهدنا قفزات تنموية غير مسبوقة وتنمية اقتصادية وحضارية مستدامة واهتماما بالتعليم تؤكد حرص حكومتنا الرشيدة نحو أبنائها، ومع إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تحتوي على برامج عديدة حيث تعد مرحلة جديدة من التطوير وتحقيق النمو المنشود والعمل الجاد لاستشراف المستقبل ومواصلة السير في ركاب الدول المتقدمة.

وأوضح أن «المملكة حققت العديد من الإنجازات ومنها اطلاق برامج الابتعاث التي ساهمت في تقدم المملكة في مجال التعليم على مستوى العالم، حيث إن التعليم إحدى أهم الركائز الأساسية التي يُبنى عليها مستقبل الوطن، ويعوّل عليه في إعداد جيل يواكب عصره، ويؤمن بقيمه، ويعتز بهويته، وانتمائه لأرضه، وولائه لقيادته».

● ربيع كلاس