أكد النائب السابق مرشح الدائرة الأولى أسامة الشاهين أن إزاحة رؤوس الفساد لا تعني انتهاء المعركة.

وقال الشاهين، في افتتاح مقره الانتحابي، إن «رحيل الرئيسين كان شعار مرحلة مهمة جداً ونفتخر بها، ولكن الإصلاح والتنمية باتا أمراً أهم، ولابد أن يكون مشروع الدولة ورجالها»، لافتاً إلى «أننا مثلما كنا عوناً للشعب في مرحلة سابقة سنكون عوناً له وخير من يمثله في مجلس الأمة القادم والمراحل القادمة، كي نعود بالكويت إلى مكانها الذي تستحقه».

Ad

وأضاف أن «الفترة الماضية شهدت تعطيلاً وتأجيلاً وكروتة، وتم تفريغ البرلمان من أدواته، وكانت القوانين باتجاه القمع والتخويف، وما حدث في جلسة الافتتاح خطأ جسيم بحق النواب والمؤسسة التشريعية»، معقباً: «نجحنا في الاخير بالعودة الى الأمة، ونحن معاً نعيد البناء ونستعيد السيادة».

وتابع: «كنا ننادي بالاستعجال بحل البرلمان وقبول استقالة الحكومة، فالمشهد قلما يتكرر»، لافتاً إلى ان اعتصام النواب والمواطنين كان مشهدا مهيبا من اجل حل المجلس الى ان تلاقت ارادة القيادة السياسية مع ارادة الامة، فكل التحية للشعب فأنتم جسدتم الوحدة الوطنية».

وأوضح أنه رفع في الحملة لانتخابية شعار «معا نستعيد السيادة»، وهذا الشعار لقي كثيراً من الاهتمام والتأييد، «فلماذا نستعيد السيادة وكيف»، مشيرا الى ان استعادة السيادة مبدأ دستوري اقسم عليه الأمراء والمأمورون، وكل وزير وقاض ومسؤول عندما أقسم الجميع على احترام الدستور، فالحكم بالكويت ديموقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا وهذا ما نسعى الى تطبيقه وتنفيذه على ارض الواقع من خلال وسائل دستورية مشروعة».

وبينما شدد على ضرورة ممارسة الاصلاح كي «نستعيد السيادة واصلاح الحكومة والقضاء والبرلمان من اجل اكتمال صورة البناء الديموقراطي حيث ان تشريعات المجلس والقوانين كانت معدومة في مجلس 2020»، قال: «لا يوجد تشريع يمنع تضارب المصالح ولابد من انجاز هذا القانون المهم، لافتاً إلى ان «المحكمة الدستورية رفضت اغلاق باب تضارب المصالح وهذا باب يستفيد منه كثير من الفاسدين».

وأضاف: «لابد من وقفة عرفان يقظة مع الخطوات الاصلاحية الحكومية ونحن نملك شجاعة بالدفاع عنها، والعاقل من اتعظ بالتجارب، والتاريخ قد يعيد نفسه، وما اشبه اليوم بالأمس، فالدولة العميقة ليست شخصين، بل مصالح سياسية واقتصادية كبيرة»، معربا عن تفاؤله بسد الثغرات «ونتطلع الى الاصلاح الشامل».