عبرت دولة الكويت اليوم الخميس عن قلقها البالغ بشأن استمرار النزاع المسلح في سورية، داعية كافة الأطراف إلى الكف عن الاعتداء على المدنيين الأبرياء ووقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

جاء ذلك في البيان الذي ألقاه مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين خلال جلسة الحوار التفاعلي التي جرت في مجلس حقوق الإنسان مع رئيس وأعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية.

Ad

وذكر السفير الهين في بيانه أن دولة الكويت تدين بشدة ما ورد في تقرير اللجنة من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سورية وخاصة فيما ورد من معلومات عن استمرار الاعتداءات على المدنيين الأبرياء في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأوضح أن الكويت تولي قدراً كبيراً من الأهمية لمسألة المفقودين في النزاع المسلح في سورية، مشيراً إلى أن بلاده أخذت المبادرة خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن حين تقدمت بالقرار 2474 الذي وضع الأسس والمعايير للتعامل مع هذه الحالات.

وثمّن السفير الهين اهتمام اللجنة المستقلة الواضح بشأن المفقودين في النزاع المسلح في سورية، وأعرب عن أمله في أن يتعامل مجلس حقوق الإنسان وآلياته بجدية مع هذه المسألة الإنسانية الهامة.

وشدد على ضرورة تجاوب كافة أطراف النزاع مع المطالبات الدولية بتوفير المعلومات عن مصير المفقودين ولم شملهم بعائلاتهم والتعامل مع رفاتهم بشكل يتماشى مع المعايير الدولية والإنسانية المتعارف عليها.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في سورية، قال السفير الهين إن دولة الكويت تحملت مسؤوليتها تجاه الشعب السوري منذ بداية الأزمة وسعت منذ الساعات الأولى إلى حشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية ولمساعدة الدول المستضيفة للنازحين.

وأشار إلى ما وصل إليه حجم النازحين واللاجئين السوريين، داعياً المجتمع الدولي إلى التكاتف من أجل معالجة تلك المسألة الإنسانية بأسرع وقت ممكن.

وأكد السفير الهين أن دولة الكويت تدعم مهمة المبعوث الدولي لسورية، مشدداً على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية وأنها ترى أن الحل الوحيد يأتي من خلال تسوية سياسية عادلة وفقاً لما ورد في بيان جنيف للعام 2012 واستناداً إلى ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2254.