بأسماء أقل ما يقال عنها إنها بعيدة كل البعد عن شهرة نجوم مثل فيرينتس بوشكاش، استعادت المجر شيئاً من أمجاد الماضي البعيد باسقاطها ألمانيا في معقلها 1 - صفر، أمس، في منافسات المجموعة الثالثة التي شهدت هبوط إنكلترا إلى المستوى الثاني من دوري الأمم الأوروبية بخسارتها أمام مضيفتها إيطاليا صفر- 1.

ودخلت المجر إلى الجولة الخامسة قبل الأخيرة وهي في صدارة المجموعة الثالثة بفارق نقطة أمام مضيفتها ألمانيا.

Ad

وبفوزها الثالث أمس بعد اللذين حققتهما على إنكلترا 1 - صفر في أرضها و4 - صفر بين جمهور «الأسود الثلاثة»، عززت المجر حظوظها ببلوغ الدور نصف النهائي عن مجموعة تضم ثلاثة أبطال عالم.

وسيكون الحسم غداً بيد المجر في حال تعادلها على أرضها مع وصيفتها الجديدة إيطاليا التي تتخلف عنها نقطتين، فيما ستكون مباراة «ويمبلي» بين الغريمتين إنكلترا وألمانيا هامشية لأن الأخيرة فقدت أي أمل بالتأهل الى نصف النهائي.

فوز أول منذ 1972

في لايبزيغ حيث خرج الألمان منتصرين من مبارياتهم الـ 11 الأخيرة في أطول سلسلة لهم في مدينة واحدة، واصلت المجر نتائجها اللافتة وألحقت رجال المدرب هانزي فليك بإنكلترا التي سقطت أمامها على أرضها.

وكان بإمكان المجر أن تحسم بهذا الفوز الأول لها على ألمانيا على صعيد المسابقات الرسمية منذ الدور الثاني لأولمبياد ميونيخ 1972 (4 - 1)، لو لم تنجح إيطاليا في الفوز على إنكلترا في ميلانو بفضل هدف جاكومو راسبادوري (68).

وتدين المجر بفوزها الثالث في هذه المجموعة وتصدرها أمام وصيفتها الجديدة وخصمتها المقبلة إيطاليا بفارق نقطتين، إلى آدم شالاي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 17. ورغم سيطرته الميدانية في بداية اللقاء، عجز المنتخب الألماني عن تهديد مرمى الحارس بيتر غولاتشي، فدفع الثمن لأن الضيف المجري افتتح التسجيل من ركلة ركنية نفذها دومينيك شوبولاي لتصل الكرة إلى آدم شالاي الذي حولها بطريقة فنية رائعة في شباك الحارس مارك أندري تير شتيغن (17)، ليرفع رصيده إلى 26 هدفاً دولياً.

إنكلترا إلى المستوى الثاني

وفي ميلانو، استعاد الإيطاليون شيئاً من البسمة التي فقدوها جراء فشل التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية توالياً، بالفوز على الإنكليز، مما تسبب بهبوط رجال المدرب غاريث ساوثغيت إلى المستوى الثاني.

وفي مباراة افتقد خلالها الطرفان العديد من اللاعبين بسبب الإصابة، بدا أن المنتخبين في طريقهما لتكرار نتيجة الذهاب حين تعادلا سلباً في أول مواجهة بينهما منذ نهائي كأس أوروبا حين فاز «الأتزوري» باللقب بركلات الترجيح.

وكانت إيطاليا الطرف الأفضل في بداية اللقاء وحصلت على فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل لكن الحارس نيك بوب الذي لعب أساسياً في ظل إصابة جوردان بيكفورد، تألق في صد رأسية جانلوكا سكاماكا (5).

لكن هذه الفورة الإيطالية كانت عقيمة، لينحصر بعدها اللعب في وسط الملعب من دون فرص حقيقية على المرميين، في وقت انتظر الإنكليز حتى الدقيقة 35 ليسددوا على مرمى جانلويجي دوناروما لأول مرة بمحاولة من خارج المنطقة لريس جيمس، لكنها لم تصل حتى إلى الحارس الإيطالي بعدما ارتدت من أحد مدافعيه.

وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني حتى نجح جاكومو راسبادوري في منح إيطاليا التقدم إثر تمريرة طويلة من ليوناردو بونوتشي سيطر عليها بحنكة، ثم تخلص من كايل ووكر قبل أن يسدد الكرة قوسية في الزاوية الأرضية البعيدة لمرمى بوب (68).