الوسمي: الانتخابات الفرصة الأخيرة للإصلاح ولست مع رئيس الوزراء أو ضده
«وثيقة الكويت التي قدمتها مشروع عملاق شامل ومازلت متمسكاً بها»
أكد النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة عبيد الوسمي تمسكه بوثيقة الكويت، التي اعتبرها الطريق إلى الإصلاح الشامل في البلاد، مشيرا إلى أنها مشروع عملاق وشامل.وقال الوسمي، في ندوته الانتخابية، إن هذه الانتخابات تعتبر الفرصة الأخيرة للإصلاح في شتى المجالات، لافتا إلى أنه «قبل الانتخابات التكميلية كان الوضع السياسي مشلولا، وكرمني الشعب الكويتي في الانتخابات، وحملني جميلا لا ينسى، وأحببت أن أرد هذا الجميل للشعب، وقدمت وثيقة الكويت لسمو الأمير، وحددت الأخطاء ووضعت الحلول، وكلامي ليس قرآنا، ومن لديه حل آخر فليتقدم، وتقدمت بعدها أربعة تيارات بمطالب متطابقة مع ما قدمت».وتابع: «في كل انتخابات تطرح المشاكل نفسها ولم نر فاسدا يحاسب أو يدخل السجن أو يسترد دينار من المال العام، وقمنا بوضع معالجات شاملة للحالة السياسية وعارضها البعض لأنها ليست في صالحهم»، مشيرا إلى أن «خطورة الأمر الآن ليس في الحالة الداخلية بل الأوضاع الدولية غير المستقرة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، والحكومات التي تتعامل مع توافه الأمور لا يمكن أن يتم التعامل معها بشكل ايجابي».
وأفاد بأن «هذه الفرصة الأخيرة على طريق الإصلاح السياسي قبل حصول إمكانيات قد تؤثر على الدولة، مثل ما يحدث من تفاعل دولي مع الأحداث الدولية المحيطة والحرب الروسية - الأوكرانية، والدول التي لا تتحذر وتحتاط مما يحدث دوليا مصيرها السقوط، وكثير من الدول ملاءتها المالية كبيرة وأكبر من الكويت، مثل فنزويلا، وحدث لها ما حدث، وحتى لا نصل لهذه المرحلة السيئة أصبح واجبا أن أقول هذا الكلام إلى كل صاحب قرار في الدولة من حكم وحكومات وشعب مشارك في القرار السياسي».
برنامج عمل الحكومة
واستدرك الوسمي: «رسالتي إلى النظام، أسرة الصباح العزيزة، فهي مثل أي أسرة بالكويت فيها الزين والشين، ولكن على أبناء الأسرة الحاكمة أن يعرفوا أنهم ليسوا أعلى من الدولة، وإذا أردت أن تحترم فعليك أن تحترم الدولة، وما يحدث من عدم استقرار الدولة سببه مجموعة من أبناء الأسرة»، مضيفا: «أقول لرئيس الوزراء القادم عليك الالتزام ببرنامج عمل الحكومة، وأن تعلن المشاريع التي ستقوم بها وعددها وكلفتها، وأنا كنائب أراقب وأحاسب هذا البرنامج، والكلام الذي قلته صار فعليا، وخاصة ما جاء في وثيقة الكويت».وشدد على أن «وثيقة الكويت مشروع عملاق قدمته، ونفذ بعضه، ومتمسك بها، وأحد الشيوخ الذي ضبط سارقا يأتي لينتقم ونقول لك اذهب بالطقاق غيرك عشرة، ولكن قولك إذا خرجت من المشهد فلن تستقر الكويت، أرد عليك تستقر غصب عليك وعلى خشمك واعرف اين قلت هذا الكلام، وكيف يدفع الشعب الثمن، لا والله تستقر البلد غصب عليك وعلى خشمك خاصة مع صبيانك، خمسه ومعهم محرم ويفترون من مكان لآخر».وقال إن «هناك أقزاما بدأت تتطاول مدفوعة الثمن بعلم المؤسسة الأمنية، وهؤلاء مدفوعو الثمن، ومعي المستندات والأسماء، وأكثر الأقزام تشويها هم أكثر حديثا عن الإصلاح، وأقول لرئيس الوزراء: أنا لست معك أو ضدك، والذي بيني وبينك المادة 98 وبرنامج عمل الحكومة»، متابعا: «لا يمكن أن نقول فلانا وطنيا والآخر غير وطني بلا برنامج انتخابي، وأقول للشعب هل هذه الأشكال قدمت أي شيء أو برنامجا هادفا؟ والمضحك أنهم يقولون نطالب بإلغاء قانون المسيء في حضرة من اقترح القانون نفسه ممن معهم».وأردف الوسمي: «لا أقبل الابتزاز والمساومة التي حدثت من بعض النواب والحوار الوطني ليس سحب المزمع والعفو ولا إعادة هيكلة المؤسسات، وأهم بند من بنود الحوار كان المحاسبة على كل ملفات الفساد، لذلك كل معازبيهم الأحياء والموتى صحوا فجأة وبعضهم أرجع الأموال والبقية طلبوا الإعفاء من المنصب، ومن حاول إثارة النعرات أقول له إن أهل الكويت أهلي، الشيعة قبل السنة، والحضر قبل البدو، وأنا ما أرد على الردي، لكن إذا قريب منك شيء ثاني، وأقول لمن شكك لو موعبيد كان للحين تقصص طماط في تركيا».واستطرد: «أقول لاخواني في كل الدوائر: عشان الكويت وأهل الكويت هناك نوعية سيئة لا تستحق تمثيلكم، وأحد النواب ينظر إليه حكوميا، وقال لي أبي أشوفك، وهذا الموضوع ليس مفهوما، وقلت له في صالح الدولة، وأنا لا أفهم تفاصيله الفنية، ولكن انا معك، وهذا يختلف عن الذي معزبه يعطيه فلوس، وأنتم تعلمون من حصن رئيس الوزراء الذي حصلت في عهده أكبر قضايا فساد، وقلتم ارحل يا مرزوق، واليوم تقولون ارحل ياعبيد واقولكم قاعد».وأضاف: «يطالبون بحكومة برلمانية، وعندما اتفقنا على هذا الأمر في الحوار الوطني رفض البعض وأحيي روح الدين الذي تحمل الكثير لأنه قبل بالمنصب الوزاري من أجل الكويت، وأتعهد بما قدمته بحضور القيادة السياسية، وهي ليست أمر شخصيا، وأنا متمسك بما جاء في وثيقة الكويت وأقول للشعب احسنوا الاختيار واختاروا من يدافع عن البلد، ولن أوجهكم لمرشحين محددين، وأتمنى وجود مجموعة نيابية مصلحة قادرة على استكمال ما قدمته من برنامج».