أكد وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، أن علاقة الكويت بالأمم المتحدة وثيقة وتاريخية مستذكراً الدور المميز والمهم والمحوري، الذي أدته هذه المنظمة ومجلس الأمن بإصدار أكثر من 20 قراراً لتحرير الكويت وعودة الشرعية إليها.وقال الناصر، في لقاء مع تلفزيون الكويت من نيويورك، مساء أمس الأول، على هامش مشاركته بأعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، «إن القوة متعددة الأطراف مسألة مهمة جداً بالنسبة للكويت، فكلما كان هناك تمسك أكبر بالقانون الدولي؛ أبعدنا ذلك عن شريعة الغاب، وأدى إلى أمن وتأمين استقرار البلدان».
وشدد على موقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية، «فهي أكبر وأقدم أزمة يمر بها عالمنا المعاصر منذ نشأة الأمم المتحدة، مما يثبت الفشل الذريع بالتعامل بحزم لحل هذه القضية».وأكد أهمية أن يقف المجتمع الدولي وقفة جادة لمعالجة القضية الفلسطينية التي طال أمدها، مردفاً: «والوقت لن يعالجها إلا من خلال موقف جاد من قبل المجتمع الدولي وتقديم حل لها بحيث يسود الأمل بدلاً عن اليأس».
الأمن الغذائي
وقال وزير الخارجية، إن قضية الأمن الغذائي كقضية الآن مع الأزمة الأوكرانية تصدرت قائمة اهتمام القيادة السياسية في الكويت، إذ قامت بالكثير من الإجراءات الآن بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتأمين الغذاء في الكويت.وذكر أنه تم عقد العديد من الاجتماعات، التي نوقش فيها هذا الأمر بحيث لا يكون هناك حل مؤقت إبان الأزمة الأوكرانية، لكن الأهم إيجاد حل مستدام.ورأى أن العالم فشل في قضية الأمن الغذائي بكل المؤشرات قبل حدوث أزمة أوكرانيا.وأكد أهمية تقوية التكتلات الإقليمية والتعاون بين المنظمات الإقليمية والمنظمات الأخرى، مشيراً إلى أن الكويت عضو أساسي في مجلس التعاون الخليجي، وأن قوة ومناعة المجلس هما رافد أساسي من روافد الأمن الوطني الكويتي، وأحد المقومات الرادعة لكل من تسول له نفسه إلحاق ضرر للكويت.وقال الناصر، إن الكويت تقدمت برغبة لزيادة تمثيل المنظمات في آسيا سواء كان مع مجموعة أسيان أو كانت مع مجموعة شانغهاي للتعاون وغيرها، ضمن النطاق الإقليمي وتقويتها بما يعزز من المجالات الاقتصادية بين الكويت والدول المنظمة لهذه المنظمات، كذلك بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي.وأكد أن سمعة الكويت طوال هذه العقود «طيبة» بمواقفها وبعملها الإنساني، وهي مبنية على أفعال ومواقف تعكس دورها المحوري والمهم، مضيفاً: «لدينا إرث فيما يخص الوساطة التي تعتبر الآن ضمن أساسيات العمل المتعدد الأطراف والعمل في الأمم المتحدة».في مجال آخر، استقبل وزير الخارجية، أمس الأول، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر رمطان لعمامرة، كما استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي في رواندا فينسينت بيروتا ووزير خارجية بروناي دار السلام الصديقة داتو إيريوان بيهين يوسف ثم الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى، وتم خلال اللقاءات مناقشة المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.