الكرة بملعبنا
الحكومة مهدت الأجواء لإقامة انتخابات حرة نزيهة، والكرة الآن في ملعبنا لتحديد أعضاء السلطة التي ستشرع وتراقب أداء الحكومة المقبلة، فلنصوّت لمن لديهم مشاريع حقيقية كالتعليم والاقتصاد والثقافة ومحاربة الفساد وغسل الأموال وتنويع مصادر الدخل، والتي تساهم في مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
![قيس الأسطى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/658_1666771524.jpg)
ولنحجب أصواتنا عن الذين اشتروا مصالحهم وباعوا الوطن، ولنتذكر من صوّت بالموافقة على قانون المسيء، وأدخلنا في كوارث كبيرة، ولنتذكر أيضاً من صوّت على «قانون المزمع» الذي يمنح حصانة لرئيس الوزراء لسنتين قادمتين، وهي بدعة دستورية تنقح الدستور وتفرغه من مضمونه، ولنتذكر أيضاً من لجأ إلى الفنادق لكي يتهرب من مواجهة ناخبيه، فهؤلاء غير جديرين بثقة المواطنين، ولنتذكر أننا نؤسس لمرحلة سياسية جديدة لا تتحمل مجاملات لابن عم أو خال أو مرشح من ابن القبيلة أو الطائفة، فالكويت هي الأم والأب والعم والخال والصهر.قد يبدو أن كلامي غير واقعي، وقد يبدو أنني أسبح في بحر من الخيال، لكن الواقع الذي وصلنا إليه من تردٍّ في الخدمات وتمادٍ في الفساد يؤكد أننا مطالبون بذلك. كإعلاميين وسياسيين بشكل خاص نحن مطالبون بالدفاع عن مصالح من لا يستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم كالأطفال وأصحاب الإعاقات الذهنية وغيرهم، وهذا لا يأتي إلا من خلال توجيه النصح لجميع الناخبين.ختاماً: لا تجلس في بيتك لتلعن الظلام، بل أشعل شمعة من خلال ذهابك يوم الخميس إلى صندوق الاقتراع لكي تصوّت لمن تعتقد أنه الأفضل لمستقبل الكويت.فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.