كرَّمت لجنة وزراء الشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي بنك الكويت الوطني، لفوزه بجائزتي المشروع الرائد في العمل الاجتماعي على مستوى القطاع التجاري الخاص، عن مشروعه المرشح «برنامج تمكّن لتدريب الكويتيين حديثي التخرج، كذلك تتويجه بجائزة الريادة في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي».وبحضور د. نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، ووزير التجارة والصناعة وزير الشؤون الاجتماعية فهد الشريعان، سلم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي الجوائز لمساعدة المدير العام لإدارة العلاقات العامة في بنك الكويت منال المطر، والمدير في إدارة استقطاب المواهب في «الوطني» مبارك العنزي، في الحفل التكريمي المصاحب لاجتماعات اللجان الوزارية الذي أقيم في فندق كراون بلازا بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وتم ترشيح «تمكّن» لجائزة المشروع الاجتماعي الرائد باعتباره تجربة تدريبية مبتكرة للخريجين الكويتيين الشباب تهدف إلى نقلهم لمستوى إضافي من التنمية الذاتية يدور حول العمل على تحد حقيقي في الأعمال، وتشكيل أفكار العمل إلى جانب أنه يعتبر فرصة استثنائية للكفاءات الوطنية من الجامعيين حديثي التخرج الذين هم بأمس الحاجة إلى هذا النوع من التجربة العملية المكثفة والغنية ليتحولوا إلى قوى عاملة فاعلة ومؤثرة.وكان «الوطني» قد استثمر في البرنامج على مدى 3 سنوات، ومازال البرنامج مستمراً بالشراكة مع Creative Confidence، وهي شركة استشارات وتدريب كويتية متخصصة في الابتكار والإبداع والتعاون. يشار أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، قدم البرنامج فرصة تدريب وتطوير 120 متدرباً ومتدربة من الكوادر الوطنية، وقد توجه ما يقارب نصف مخرجات البرنامج للعمل في القطاع الخاص وضمنه البنك الوطني. وبهذه المناسبة، أعربت المطر عن الاعتزاز بهذا الفوز للبرنامج، لاسيّما أن هذا المشروع لا تقتصر أهميته على توفير التدريب والتنمية الذاتية للشباب الكويتي، إنما يركز على اكتشاف المواهب والاستثمار بها في الإبداع والابتكار، كما يوفر لسوق العمل رؤى فريدة حول الاهتمامات والاحتياجات والتفضيلات في السوق قد لا يكون متاحاً التعرف عليها في وسائل وأساليب أخرى. وقالت «البنك يرى في هذا المشروع نموذجاً لمشاريع تتبنى الشباب، وتوقظ أحلامهم وتكتشف مواهبهم».وشددت المطر على أن «الوطني» يولي البرنامج أهمية كبرى للبرنامج، لأنه مبتكر وفعال وقادر على تحقيق تطلعاته وخططه في إيجاد مكانة للشباب والاستثمار بالطاقات الجديدة، كما تم تصميمه خصوصاً لمواجهة التحديات والمنافسة في السوق واختبار أفكار خلاقة وإعطائها مساحتها اللازمة للانطلاق والإبهار.
معايير الاستدامة
وأضافت أن قيمة المشروع الحقيقية بتحقيقه العديد من معايير الاستدامة في المجتمع، لاسيّما إسهامه في النمو الاقتصادي ومستوى الانتاجية والتطور بالنظر إلى إمكانات المشروع، وقدرته على تعزيز الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار دوره في سد الفجوة بين الطلاب والقوى العاملة من خلال إنشاء عملية توظيف مختلفة للمشاركة، وتشجيع الكويتيين للعمل في القطاع الخاص.وتابعت أنه «بقدر فخرنا بقدرتنا على إطلاق المشاريع الرائدة فإننا نعتز بشبابنا وشاباتنا الذين بمواهبهم وحماسهم كانوا قيمة مضافة في مختلف نسخ برنامج تمكن».يشار إلى أن «الوطني» بدأ بشراكته الاستراتيجية مع Creative Confidence في العام 2020 كشراكة حصرية لانطلاق هذا البرنامج. ويقدم البرنامج فرصة تدريب وتطوير لمدة شهرين عبارة عن التزام بدوام كامل مدة 10 أسابيع وعلى مدار 5 أيام في الأسبوع. تجدر الإشارة إلى أن استمرارية البرنامج تعكس تمسك البنك بما يقدمه البرنامج من قيمة مضافة وفرصة استثنائية للكفاءات الوطنية من الجامعيين حديثي التخرج الذين هم بأمس الحاجة إلى هذا النوع من التجربة العملية المكثفة والغنية ليتحولوا إلى قوى عاملة.ريادة في التوطين
وتأتي الجائزة الثانية التي تسلمها البنك لتميزه في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لتبرهن على الدور الرائد الذي يقوم به البنك على صعيد الاستثمار في الكفاءات المحلية، مما يجعل البنك جهة العمل الأكثر جذباً للكفاءات الكويتية، حيث تتمثل استراتيجيته في السعي الدؤوب نحو جذب أفضل المواهب ودعم أهداف رؤية كويت جديدة 2035 الرامية لزيادة توظيف المواطنين الكويتيين في القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب المواهب المحلية.ويعتبر «الوطني» أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي توظيفاً للعمالة الوطنية بنسبة تبلغ 74.6 في المئة بنهاية 2021، تماشياً مع استراتيجيته الخاصة بجذب واستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة وتطوير مهاراتهم من أجل إعداد قادة مؤهلين للمستقبل على أعلى مستوى.كما يواصل البنك دوره التاريخي في دعم التنوع والمساواة كأساس ومحور مهم في تبني الاستدامة خلال عملية التوظيف، إذ شكلت الإناث 44.4 في المئة من عمليات التوظيف الجديدة التي تمت خلال العام الماضي، مما يؤكد التزام البنك بالمساواة بين الجنسين، وإضافة إلى ذلك عزز البنك من هذا الالتزام مع بلوغ الإناث 45.6 في المئة من إجمالي الموظفين، كما دعم تمكين المزيد من السيدات من خلال التوجيه وتوفير فرص أمام تطورهن الوظيفي، فضلاً عن حرص البنك على توفير فرص توظيف للمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ بلغت نسبة توظيفهم نحو 0.4 في المئة من إجمالي عدد الموظفين.وتأكيداً على تكريس دوره كأحد أكبر الداعمين للكوادر الوطنية الشابة وتأهيلهم لسوق العمل، يشارك البنك في مختلف معارض التوظيف، بهدف تقديم خدمات تثقيفية وتنويرية تساعد الشباب الباحثين عن فرص عمل بالقطاع الخاص في اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبلهم الوظيفي.وتتبوأ استراتيجية البنك لتطوير كوادره مكانة مهمة في صميم خططه الاستراتيجية، لإيمانه بأن كفاءة فريق العمل تضمن جودة ما يقدمه من خدمات مصرفية بشتى أنواعها وعلى مستوى الأسواق المختلفة التي يعمل بها، كما يستثمر «الوطني» بقوة في موظفيه الذين يعدهم ثروته الحقيقية، إذ يوفر أفضل البرامج التدريبية وورش العمل التي تطور مهاراتهم الخاصة بالقيادة، وتنفيذ الاستراتيجيات وإدارة التغيير والابتكار لمواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الصناعة المصرفية.