«طلاب الفن البصري» يمزج أفكار المعلم والتلميذ
يهدف معرض «طلاب الفن البصري» إلى غرس قيم نبيلة تمكن الطلاب من تجاوز الخوف الذي ينتابهم أثناء ممارسة الرسم.
تمتزج أفكار المعلم والتلاميذ في معرض «طلاب الفن البصري» الذي يقدم أعمالاً متنوعة تنتمي إلى الأفكار المشتركة وتدعم التعاون الفني والإبداعي.ضمن هذا السياق، قالت الفنانة ديمة قطينة إنها شاركت بأعمالها الفنية في المعرض الذي يستمر أسبوعين في منصة الفن المعاصر «كاب» بمنطقة بالشويخ، وقد كان لها رؤية في إقامة مع معرض بمشاركة طلابها، حيث إنها معلمة للرسم ولديها طلاب صغار وتسعى إلى إيصال رسالتهم للعالم لاسيما أن المعرض كان مميزاً برسالته «الفنان وطلابه». وأوضحت قطينة، لــ «الجريدة»، أن طلابها المشاركين معها في المعرض، هم: لارا البراك، ولما ونورا الحسيني، وحسين الكاظمي، وحسين ومحمد الرفاعي، وأنهم كانوا الملهمين لها بالعمل، وغيرهم من طلابها الذين لم يستطيعوا المشاركة في هذا المعرض.
وأشارت إلى أنها دائما تحرص على إيصال رسالة لطلابها خصوصاً الصغار منهم حتى يتجاوزا مخاوفهم لاسيما عندما يخطئون أثناء الرسم، مبينة أنها تحرص أيضاً على أن تلهم طلابها بأن يكونوا أحراراً في طريقة تفكيرهم في الأعمال التي يقومون برسمها. وقالت قطينة إنها دائما ما تحث طلابها على استخدام مخيلتهم الرائعة للانطلاق دوماً نحو الإبداع، «الابداع المختلف! الإبداع المميز! حينما نعمل أنا وطلابي على إنتاج لوحة نتواصل ونستشعر الخطوط والألوان، نكشف الحقائق، نتحدى الأخطاء مع أدواتنا الفنية والمساحات البيضاء ونتطور بهذه الطريقة، نعبر ونروي، فطلابي الفنانون الصغار كانوا ومازالوا وسيظلون مصدر الإلهام لي بالعمل».
طريقة مختلفة
وعن أعمالها الفنية، كشفت أن رحلتها الفنية كانت طويلة وصعبة لأنها ترسم بطريقة مختلفة عن الآخرين، إذ واجهت تحديات كبيرة لاسيما أن أصعب شيء في طريق الفنان أن تكون له بصمة مختلفة عن الفن الموجود فلا يقلد أحداً، وأن تكون رسوماته نابعة من شخصيته وتحمل بصمته الخاصة. وأضافت أنها خلال مسيرتها الفنية حاولت أن تجد بصمتها الخاصة، مؤكدة أن طريق الفن ليس سهلا وحتى يستطيع الفنان أن يرضي الجمهور من خلال رسوماته ذات طابعه الخاص فهذا أمر ليس باليسير لأن الإنسان يحب دائماً المألوف بمعنى أنه يستشعر الجمال بالمألوف فاللوحة الفنية الجميلة وظيفتها أن تحرك المشاعر داخل المشاهد لها. وتابعت: «أتمنى أن أكون وصلت إلى بداية الطريق في تحريك مشاعر العالم»، لافتة إلى أنها تعتبر نفسها باحثة عن الحقيقة بمشاعر العالم، خصوصاً أنها تعتبر الفن لغة يمكن من خلالها التواصل مع الآخرين عبر استخدام الألوان والخطوط والاشكال لكي تروي عن طريقها قصص المحيطين بها.مشاعر العالم
وذكرت أنها وليدة هذا المجتمع والثقافة الممزوجة بين العربية والغربية وأنها دائماً تحاول الإحساس بمن حولها وأن هدفها من شغلها هز مشاعر العالم بالحقائق التي تتضمن الخوف والألم والأمور الأخرى، التي يتم إخفاؤها عن العالم أو تجميلها، مؤكدة أنها من خلال رسوماتها تحاول إبراز هذه الصور بشكل أوضح حتى يستطيع من حولها عبر لوحاتها أن يقاوموا مخاوفهم وآلامهم. وعن أهم أهداف قطينة، أكدت أنها تأمل المشاركة في معارض أخرى مع طلابها، لاسيما أن معرض «طلاب الفن البصري» كان مميزاً على الصعيد العالمي وليس فقط على الصعيد المحلي لدولة الكويت، حيث إن النقاد العالميين الذين زاروا المعرض أكدوا تميزه لاسيما أنه يبرز روح التواصل بين المعلمة وطلابها.وتوجهت بالشكر إلى منصة كاب ولكل من دعمها وساندها وخصوصاً الفنانين سامي محمد، وعبدالجليل الشريفي، وثريا البقصمي، والشكر موصول أيضاً لميرفت النابلسي على تعاونها المثمر، وكذلك أهلها وطلابها المشاركون بأعمالهم الفنية.