795911 ناخباً يتجهون لمراكز الاقتراع اليوم تصحيحاً للمسار
الجهات الحكومية تتداعى لمواكبة العرس الديموقراطي بالتكامل والتنسيق المشترك لإخراجه بصورة مثلى
تحت شعار «تصحيح المسار»، تنطلق في الثامنة من صباح اليوم انتخابات مجلس الأمة 2022، ويتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء المجلس في فصله التشريعي الـ 17، حاملين معهم المسؤولية الوطنية لإعادة تصحيح المسار.
من المقرر أن تفتح اللجان الانتخابية أبوابها قي الثامنة من صباح اليوم لمدة 12 ساعة متتالية في الدوائر الخمس لاستقبال الناخبين، الذين يبلغ عددهم 795911 ناخباً وناخبة، لاختيار 50 نائباً من بين 305 مرشحين ومرشحة، في عملية اقتراع تُجرى وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد.وعقب إغلاق باب الاقتراع وانتهاء عملية التصويت تبدأ عملية فرز الأصوات، تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين بعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة.وتأتي هذه الانتخابات، إثر صدور المرسوم رقم 136 لسنة 2022 في الثاني من أغسطس الماضي الذي تم بموجبه حل مجلس الأمة نظراً إلى حالة عدم التوافق أو التعاون ما بين السلطتين ليصدر في 28 الشهر نفسه المرسوم رقم 147 لسنة 2022 بدعوة الناخبين للاقتراع، الذي تحدد له يوم غد ويشهد تعطيل العمل في الدوائر الحكومية ليتفرغ المواطنون لممارسة حقهم الانتخابي.
منافسة
ويتنافس في الدائرة الانتخابية الأولى 48 مرشحاً ومرشحة للحصول على أصوات ناخبي الدائرة وعددهم نحو 100185 ناخباً وناخبة فيما يتنافس في الدائرة الثانية 48 مرشحاً ومرشحة للحصول على أصوات 90478 ناخباً وناخبة.وفي الدائرة الثالثة، يتنافس 47 مرشحاً ومرشحة على أصوات 138364 ناخباً وناخبة في حين يتنافس في الدائرة الرابعة 80 مرشحاً ومرشحة على 208971 صوتاً انتخابياً.ويسعى المرشحون في الدائرة الخامسة والبالغ عددهم 82 لحصد أصوات ناخبيهم وعددهم 257913 ناخباً وناخبة.ويحق لكل مواطن يبلغ 21 عاماً يوم الاقتراع وتوافرت فيه الصفات المطلوبة لتولي الحقوق الانتخابية التصويت في أمة 2022 بعد أن تم قيده تلقائياً في كشف الناخبين ويتعين عليه اصطحاب شهادة الجنسية لدى ذهابه إلى مقر التصويت.وفي حال فقدان شهادة الجنسية، فإن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر أكدت استعدادها لاستقبال الناخبين في يوم الاقتراع لإصدار شهادة لمن يهمه الأمر تمكنهم من التصويت.وللاستعلام عن القيد الانتخابي ومقر الاقتراع والتصويت بإمكان الناخبين استخدام التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل) أو زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية في حين خصصت إدارة شؤون الانتخابات الخط الساخن رقم 1889888 للرد على أي استفسارات للناخبين طوال ساعات الاقتراع.وتداعت الجهات الحكومية لمواكبة العرس الديموقراطي بالتكامل والتنسيق المشترك لتستبق موعده بحزمة من التجهيزات اللازمة لإخراجه بصورة مثلى تليق بدولة الكويت وتاريخها الديموقراطي، إذ أكد وكيل وزارة الداخلية رئيس لجنة الإعداد والتنظيم والتجهيز للانتخابات الفريق أنور البرجس توفير جميع الخدمات وتسهيل الإجراءات للمرشحين والمرشحات وللناخبين والناخبات لأداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل.وأكد المدير العام لبلدية الكويت رئيس اللجنة المشتركة لانتخابات أمة 2022 أحمد المنفوحي اعتماد خطة متكاملة لتنظيم وتسهيل عملية الاقتراع بالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المعنية لإظهار العرس الديموقراطي في أبهى صورة.جمعيات «الصحافيين» و«الشفافية»و«النزاهة» تراقب الانتخابات
تشارك مؤسسات المجتمع المدني في يوم الديموقراطية الكويتية، انتخابات مجلس الأمة 2022، التي تنطلق اليوم.وأعلنت جمعية الصحافيين الكويتية مشاركتها في مراقبة الانتخابات، مع جمعية الشفافية الكويتية، وجمعية النزاهة الوطنية الكويتية، استجابة لموافقة مجلس الوزراء.وأوضح مجلس إدارة «الصحافيين» أن هذه المشاركة تأتي من حرص مجلس الوزراء على ضمان إجراء عملية الانتخابات في جو من النزاهة والحرية، وتمكين الناخبين من التعبير عن آرائهم، واختيارهم لممثليهم في مجلس الأمة، وسعيا لتحقيق أعلى معايير الشفافية، ودعما لدور شراكة منظمات المجتمع المدني في العملية الديموقراطية.
وأعلنت وزارة التربية اختيار 123 مدرسة من وزارة الداخلية لتكون مراكز اقتراع منها خمس مدارس اختيرت كلجان رئيسة و118 مدرسة اختيرت كلجان فرعية موزعة على جميع الدوائر الانتخابية.وأتمت وزارة الإعلام استعدادتها للقيام بتغطية شاملة وتفصيلية للعرس الديموقراطي عبر شبكة من المراسلين وخمسة استديوهات خارجية واستوديو مركزي للتغطية التلفزيونية إضافة إلى (استديو 800) إذ سيتولى التلفزيون الرسمي تغطية الحدث وبث عملية فرز الأصوات بكل دقة وشفافية مع تنظيم استوديو تحليلي بعد إعلان النتائج الرسمية.الإطفاء والشباب
وأعلنت قوة الإطفاء العام استعدادها للتعامل مع أي طارئ عبر وضع خطة لتأمين مراكز الاقتراع تشمل توزيع 36 نقطة إطفاء مزودة بآليات للتدخل السريع مع توزيع قوة من قطاعي المكافحة والوقاية.وأعلنت الهيئة العامة للشباب عن فرصة تطوعية للشباب في يوم الاقتراع بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني لتسخير الطاقات الشبابية غب خدمة المجتمع وتعزيز العطاء لديهم.ولم تتوان منظمات المجتمع المدني في الاستعداد لمواكبة الحدث إذ أعلنت جمعية الشفافية الكويتية أن 91 مراقباً سيقومون بدورهم الوطني في مراقبة الانتخابات للتأكد من نزاهتها وشفافيتها.وسبق تلك الاستعدادات اتخاذ إجراءات لتعزيز وتأكيد المشاركة الإيجابية في عملية الانتخاب ذلك بإصدار مرسوم ضرورة بشأن اعتماد التصويت وفق عنوان السكن المقيد في البطاقة المدنية ليكون المجلس النيابي معبرا بشفافية تامة عن إرادة الأمة.كما صدر مرسوم ضرورة بشأن إضافة مناطق جديدة إلى الدوائر الانتخابية باعتبارها مأهولة فعليا بالمواطنين المستوفين لشروط الناخب.واتخذت الجهات الحكومية تحركات جادة وتدابير حازمة لاقت استحسانا وارتياحا شعبيين حيث نفذت وزارة الداخلية حملات مكثفة لمكافحة ما يسمى بـ (الانتخابات الفرعية) أو (التشاوريات) التزاما بالتوجيهات السامية «بألا يكون الاختيار أساسه التعصب للطائفة أو للقبيلة أو للفئة على حساب الوطن» بإلإضافة إلى متابعة ورصد طرق شراء الأصوات.بدورها وزارة الإعلام أحالت 38 وسيلة إعلامية إلى النيابة العامة لمخالفتها شروط وضوابط التغطية الإعلامية والإعلان والترويج للانتخابات.