«بن حسين» صدحت بالتراث في «اليرموك الثقافي»
الفرقة قدمت أولى الأمسيات الموسيقية في دار الآثار الإسلامية
أحيت فرقة حمد بن حسين للفنون البحرية والشعبية أمسية موسيقية تراثية بعنوان «نغمة ونهمة» في مركز اليرموك الثقافي.
انطلقت أولى الأمسيات الموسيقية لدار الآثار الإسلامية في مركز اليرموك الثقافي، وكان الجمهور على موعد مع أمسية بعنوان «نغمة ونهمة» لفرقة حمد بن حسين البحرية والشعبية. وشهد المسرح حضورا كثيفا من الجماهير المُحبة لهذا النوع من الفنون، ومن بين الجماهير الفنان «شادي الخليج» عبدالعزيز المفرج.واستهلت الفرقة أولى وصلاتها بالفن العاشوري، وهو من الفنون الإيقاعية الغنائية البارزة في الخليج، ويؤدى وقوفا في الأعراس والأفراح والمناسبات، وأدت الفرقة مجموعة من الأغاني، منها «يا ليل يا ليل»، ثم انتقلت إلى العرضة العميرية، التي تُعد من الفنون التراثية القديمة، وتقام في المناسبات المهمة، وغنت مجموعة من الأغاني، وألهبت حماس الجمهور بالفنون البحرية، وهو فن النهمة، واحتوى على أغانٍ من نوع الدواري، واليامال، التي كانت تبعث في السابق الحماس بنفوس الصيادين، وتشجعهم على العمل وبذل الجهد.
فن الصوت
وتابعت الفرقة وصلاتها بالفن الحدادي، الذي كان يلازم البحارة في أسفارهم خلال أدائهم مهامهم في العمل وشد حبال الأشرعة، وأطلق عليه هذا المسمى، بسبب إيقاعه الكثيف وقوته التي تشبه طرق الحديد. وانتقلت الفرقة لأداء «فن الصوت» العربي والشامي، وختمت وصلتها بفن الليوه، الذي يحتل مكانة في التراث الموسيقي الشعبي بمنطقة الخليج، ويتميز بأصوله الإفريقية مع بعض العبارات السواحلية في نصوصها الغنائية.موسيقى تراثية
وعلى هامش الأمسية، عبَّر رئيس الفرقة خالد بن حسين عن سعادته بمشاركتها في أولى الأمسيات الموسيقية لدار الآثار، مبينا أن «الفرقة تأسست عام 1948، واستمرت بنجاح إلى يومنا هذا على خطى الأجداد والآباء، ويشارك فيها الآن الأبناء والأحفاد، بمشاركات كثيرة، ومنها في الخليج، فقد شاركنا عدة مرات، وقدمنا موسيقانا التراثية أيضا في أوروبا، وتونس، والمغرب»، وأكد أن الفن الشعبي يشهد رواجا كبيرا واستحسانا كبيرا من الجمهور.